مقالات

٤ تقنيات جديدة تجعل الدفع الإلكتروني أكثر أمنا وسهولة

apple-pay

على الرغم من كون المنطقة العربية لا تزال تعتمد بالأساس على الأوراق النقدية في إتمام المُعاملات النقدية المُختلفة، إلا أن المنطقة صُنفت بأنها الأسرع نموا حاليا في مجال التحول الى إستخدام البطاقات الإلكترونية ووسائل الدفع الإلكتروني. تُجرى حاليا في منطقة الشرق الأوسط ٩٠٪ من المُعاملات النقدية بإستخدام الأوراق النقدية، مُقارنة بالمُتوسط العالمي الذي يبلغ ٨٥٪. ولكن شركة مثل “ماستر كارد”، ثاني أكبر مُصدر للبطاقات الإئتمانية في العالم، نجحت خلال السنوات الثلاثة الماضية فقط في مُضاعفة عدد البطاقات الإئتمانية التي أصدرتها في المنطقة لتصل اليوم الى ١٠٠ مليون بطاقة إئتمانية يستخدمها مواطنون من المنطقة العربية.

تتصدر مُشكلات القلق بشأن مدى أمان البطاقات الإئتمانية وتعقيدات الإستخدام قائمة المُعوقات التي ربما تكون سببا في إحجام الأشخاص في المنطقة عن إستخدام البطاقات الإئتمانية في مُعاملاتهم المالية. ولكن تقنيات جديدة مُستحدثة ستشهدها الفترة المُقبلة ستجعل من الدفع الإلكتروني أكثر سهولة وأمنا، فهل تُسهم هذة التقنيات في جعل الدفع الإلكتروني أكثر شعبية ؟!

١. الدفع الإلكتروني بإستخدام الهواتف المحمولة

بعد أن أصبحت منصات مثل “أبل باي” Apple Pay و “سامسونج باي” Samsung Pay أمرا واقعا، ونجحت الشركات المُشغلة لها في إضافة شراكات عديدة مع بنوك كُبرى بهدف دعم هذة المنصات الجديدة في كُبريات المتاجر ونقاط البيع حول العالم، تبدو لي خدمات الدفع باستخدام الهواتف المحمولة هي المُستقبل الأقرب الى الواقع اليوم. سيفرض إنتشار الهواتف المحمولة، والمزودة بتلك المنصات الجديدة، وتلك الشراكات التي تعقدها الشركات التقنية الكبرى مع المؤسسات المالية شيئا فشئ على المُستخدمين أن يتجهوا الى إستخدام هواتفهم المحمولة كبديل عن بطاقاتهم الإئتمانية عند التسوق. لا يبدو هذا التحول مُعقدا، ولن يحتاج المُستخدم بعد ذلك لأكثر من هاتفه المحمول للتسوق والدفع الإلكتروني باستخدام كافة حساباته لدى البنوك المُختلفة.

Mastercard+payments+everywhere

٢. الدفع بإستخدام مُتعلقاتك الشخصية

لم تكن شركات إصدار بطاقات الإئتمان تتطلع الى من يُشاركها في كعكة المُعاملات المالية الإلكترونية، ولكنها اضطُرت الى ذلك مع البدء في إنتشار منصات الدفع بإستخدام الهواتف المحمولة. لكن ربما لن يدوم الأمر طويلا، فقد كشفت “ماستر كارد” عن برنامج تجريبي جديد بدأت بالفعل في تجربته بالتعاون مع عدد من الشُركاء يستهدف تحويل أية مُتعلقات شخصية الى وسيلة للدفع الإلكتروني، يتضمن ذلك مُفتاح سيارتك، ساعة يدك، وحتى الخواتم والمُجوهرات. لا يزال البرنامج تجريبيا، ولا أتصور أن تُحقق هذة الفكرة النجاح ذاته، ولكنه توجه جديد ربما يعني أن الهواتف المحمولة لن تكون وسيلة الدفع الإلكتروني الوحيدة في المُستقبل.

٣. إتمام الُعاملات المالية من خلال الباركود وكاميرا الهاتف المحمول

بحلول مُنتصف العام المُقبل ٢٠١٦، ستطرح مؤسسة Chase البنكية الأمريكية تطبيق جديد مُتوافق مع مُعظم الهواتف الذكية الحديثة يحمل الإسم Chase Pay. يتميز التطبيق القادم بأنه لا يعتمد على وجود منصة دفع مُحددة تتوافق مع الهاتف، بل يكتفي بأن يقوم المُشتري بتوجيه الكاميرا الخاصة بهاتفه المحمول الى باركود خاص بالبائع، ويقوم التطبيق بعد تأكيد الدفع بإتمام المُعاملة المالية دون الحاجة الى تمرير الهاتف على أية جهاز خاص،كما أنه يتوافق مع كافة أنظمة تشغيل الهواتف الذكية دون مشكلات.

٤.بصمة العين لتأمين المُعاملات المالية

تختبر مجموعة “سيتي جروب” البنكية في الوقت الحالي ماكينات جديدة لصرف النقود تعتمد على بصمة عين المُستخدم كوسيلة للتعرف عليه بدلا من الرقم السري الخاص ببطاقة الإئتمان البنكية. لا توفر التقنية الجديدة، في حال البدء في تعميم إستخدامها، مُستوى أفضل من الأمان في إتمام المُعاملات البنكية فقط، ولكنها كذلك تختصر الزمن اللازم لسحب النقود من ماكينات الصراف الآلي الى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى