يتساءل الكثير من مدراء الشركات والمؤسسات، وفي مقدمتهم أصحاب -الحلال- الأشخاص الذين يديرون أعمالهم التجارية بأنفسهم -يتساءلون: هل ستفيدني شركات التسويق الرقمي وإدارة الحسابات الإلكترونية، أم أنها مجرد شركات تريد أن تستغلني وتأخذ مني -فلوس- دون جدوى؟!
الجواب على هذا السؤال بالطبع ليس من قبيل نعم أو لا، فبشكل عام سيكون الجواب نعم ستفيدك شركات التسويق الرقمي كثيرا وستضيف لك المزيد من الخبرة وفهم الجمهور والتقرب إليهم، وبالطبع يجب أن تكون هذه الشركة المتخصصة في تقديم خدمات التسويق الرقمي عندها المعرفة والقدرة الكافية لوضع الخطط وتنفيذها ولإعطاء عملائها الدراسات المناسبة للسوق والجمهور، حتى يستفيد حقا.
التخوف الذي يصيب الجميع ناتج عن كون هذا اللون من التسويق جديد بعض الشيء والدخول عليه قد يكون مكلفا قليلا وخصوصا أن بعض الشركات لا تحب أن تكون هي كبش الفداء في المغامرة في التسويق بشيء جديد وغير مجرب من قبل. لكن بالمقابل سيكون النجاح المبهر هو للذين يسبوقون إلى كل جديد ويكونون هم الحاضرين فيه قبل غيرهم، وفي الغالب المجازفة المبنية على دراسات ونتائج وتوقعات علمية وعملية هي الفائزة والمميزة.
شركات ومؤسسات التسويق الرقمي، وخبراء الإعلام الجديد لديهم القدرة الكبيرة على فهم الجمهور ومعرفة حاجاته، ومن قبله لديهم الخبرة الواسعة في شبكات التواصل ومنصات الإعلام الحديثة وكيفية استخدامها وما مزايا كل واحدة منها.
هذه المعرفة الواسعة تؤلهم تلقائيا لفهم السوق والجمهور الرقمي الكبير جدا والذي يتوسع أكثر فأكثر يوما بعد يوم، هم بالفعل قادرين تماما على رسم خطة تسويقية ناجحة لك، تعتمد على دراسة منتجك وحاجة الجمهور له والشبكات التي تصلح والمنصات التي تناسب.
لايمكنك أنت بنفسك أن تدخل في فهم علم ضخم جدا مبني على الكثير من القواعد والسلوكيات، ولا يمكنك أن تحسبه مجرد فتح حساب على شبكة تواصل وبث محتوى عن الشركة والمنتجات !، فهذه مهمة قادر أن يقوم بها جميع أصحاب البقالات في البلد لتسويق منتجاتهم.!
إذن، يجب عليك أن تعطي كل مهمة لصاحبها وتتنازل عن هذه المهمة لمن سيفيدك كثيرا وسيعطيك المزيد من الرواج والربح معا.
الشركات الرقمية المميزة قادرة على وضع استراتيجية تسويقية كاملة لشركتك أو مؤسستك، تشمل المحتوى التسويقي الرقمي واستهداف الجمهور وأوقات الذروة الخاصة بحساباتك وترويج المنتجات بشكل مباشر ومشوق، وبالمقابل ترصد جميع الإيجابيات والسلبيات عنك، وتستقبل الشكاوى والاقتراحات، وتعالجها بطريقة إعلامية ذكية، وفي حال حصل أي مشكلة عامة عن اسمك فإنها قادرة على مواجهة الشائعات تجاهك وتذويب السلبي منها وبالمقابل تعزيز الإيجابيات التي يتحدث بها الجمهور عنك.
فهناك فائدة كبيرة ستجنيها من دخولك في عالم الإعلام والتسويق الرقمي، كل ما عليك البدء به هو البحث عن شركة ذكية ومميزة بكادرها وتجاربها، ثم توكل على الله والسوق بانتظارك.
الكتاب:جعفر الوردي