التقارير

تعرف على تقنية الـ(يو إس بي) الجديدة USB -C و USB 3.1

ao_usb-c

تخزين ونقل البيانات من الوظائف الأساسية والمهمة في أجهزة الحواسيب المختلفة وكذلك في الهواتف الذكية (وإن كانت الفجوة تقل بينهم يوماً بعد يوم)، ولازال المستخدم يحتاج المزيد من الحلول في هذا المجال، ومن التقنيات التي باتت أساسية في حياتنا التقنية هي منافذ الـ (USB) فمن منا اليوم لا يحتاج إليها أو لا يستخدمها بشكل يومي أو شبه يومي، ومعروف أن هذه التقنية توفر لنا أيضا توصيلاً للكهرباء بدرجة متوسطة، لكن اليوم أصبح بالإمكان الاعتماد الكامل على هذا المنفذ للتزود بالكهرباء بسبب قدرة الإصدار الأخير العالية للنقل الكهربائي.

في هذه المقالة ، سوف نأخذك في جولة معرفية سريعة حول الإصدار الجديد لليو إس بي (USB -C) أو الـ (USB 3.1).

جولة تعريفية

اليو اس بي (USB) هو اختصار لـ Universal Serial Bus ، وهي تقنية أتت أصلاً لتسهيل توصيل الحواسيب مع الأجهزة الخارجية ، حيث كانت الطريقة القديمة متعبة وتتطلب إعادة تشغيل الجاسب الآلي من جديد كي يتعرف على الجهاز الملحق، فأتت هذه التقنية لتستخدم طريقة (ركب وشغل) وكانت الفائدة الأعظم منها حين بدأت تنتشر وتعتمد من قبل مصنعي الأجهزة والملحقات حتى أصبحت الوسيلة الأشهر والأسهل لتوصيل الأجهزة بعضها ببعض ونقل وتخزين البيانات.

إن تطوير هذه التقنية يتم عبر هيئة مستقلة مشترك فيها العديد من الشركات الكبرى المتخصصة في تصنيع الحواسيب والهواتف الذكية ،، هذه الهيئة تدعى (USB Implementers Forum)، ولأن العديد من الشركات داخلة في هذه الهيئة ، فإننا نلاحظ ان دعم وتوفر اصدارات الـ USB موجودة في معظم الأجهزة ومدعوم من قبل طيف واسع من الشركات.

عندما يشار لأنواع منافذ اليو اس بي وإصداراتها المختلفة فإنه يتم الإشارة إليه أحياناً بالـ(رقم) وأحياناً أخرى بالـ(حرف) ،، فهنالك اليو اس بي 2 واليو اس بي 3 ،، وهنالك اليو اس بي A و B و أخيراً C ، فما هو المقصود بهذه التصنيفات والرموز ؟

إن الرقم يشير إلى الإصدار من ناحية المواصفات الفنية ،، أما الحرف فهو يشير إلى شكل المنفذ ،، فمثلاً الصورة التالية توضح الفرق بين USB-A و USB-B

ao_usb-c_1

أما الفروق بين (USB 2.0) و (USB 3.0) فهو من ناحية المواصفات الفنية مثل السرعة والإمكانيات وغيرها من المواصفات.

كان بداية اليو إس بي سنة 1995 ، حين تم إطلاق الإصدار الأول USB 1.0 ، والذي كان يقدم سرعة جيده (في ذلك الوقت) لنقل البيانات ، لكن الميزة التي كانت ثورة في ذلك الحين هي ميزة سهولة وسرعة التركيب والإزالة ، ثم بعد ذلك تطورت هذه التقنية فأصبحت تدعم عشرات الأجهزة الطرفية والملحقة لكن الإنطلاقة القوية لها كانت من بداية الإصدار (USB 2.0).

لقد أتى الإصدار الثاني من اليو إس بي ليقدم سرعة كبيرة في نقل البيانات ، وهذا أكبر شيء كان يزعج المستخدم ، فوسائط التخزين تتطور وتتسع وجودة البيانات تزداد وترتفع والحاجة اصبحت ماسة لنقل أسرع للبيانات من وإلى الحواسيب الشخصية. ثم أتى الإصدار الثالث (USB 3.0) ليوفر سرعة أعلى من السابقة ،، لكن بقيت مشكلة نوع المنفذ من ناحية الشكل والتركيب ،، فهنالك الكثير من الأجهز اللوحية وهنالك الهواتف الذكية التي لا يناسبها USB-A ، والتي يتم استخدام أنواع اخرى صغيرة ،، لكن تبقى مشكلة التوافق بين مختلف أنواع الأجهزة قائمة ،، لذلك وصلنا إلى USB-C

عن USB-C و USB 3.1

(USB-C) يصف شكل المنفذ ومواصفاته الخارجية ،، أما (USB 3.1) فهو يصف المواصفات الداخلية لهذا الإصدار والتي من أهمها أن سرعة نقل البيانات فيه هي ضعف السرعة في الإصدار السابق (USB 3.0)، والتي تصل إلى (10Gbps). أي أن كلا الإسمين يشيران إلى نفس الشيء.

لقد ظهر هذا الإصدار الجديد لأول مرة في الجهاز اللوحي الجديد (نوكيا N1) ، لكن شهرته الحقيقية ومحطة لفت الأنظار إليه كانت مع صدور جهازالماك بوك الجديد من أبل، وقد أصبح أيضا جهاز الكروم بوك بكسل أيضاً يدعم هذا النوع الجديد، لكن يا ترى ماهو المميز في هذا الإصدار وما هي أهم مواصفاته؟

مميزات USB-C

1) توافق واسع

هذا الإصدار الجديد سوف يحل مشكلة تعدد المنافذ بين الأجهزة المختلفة ، فالحواسيب تستخدم المنفذ الكبير (A) في حين أن بعض الهواتف الذكية تستخدم النوع (Micro-B) المناسب لحجمها ، وهنالك من يستخدم النوع (mini-A) وغيرها من الأنوع ،، وهذا يتطلب أن يكون لدى الشخص (محولات) بين تلك الأنواع لتوصيل الأجهزة بعضها ببعض. لاحظ الصورة التالية لتتعرف على الأنواع المختلفة (مصدر الصورة)

لك الإصدار الجديد من اليو اس بي (USB-C) أتى بحجم صغير يناسب جميع الأجهزة ، سواءً كانت هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو حتى أجهزة حواسيب عادية او مكتبية، ليصبح نوع واحد مستخدم في جميع الأجهزة ،، بدون الحاجة إلى محولات أو وسائط ،، بمعنى انه في المستقبل سوف تتمكن ان توصيل ذاكرة الفلاش بأي جهاز بدون أي مشاكل.

2) منفذ واحد لكل شيء

هذا الإصدار الجديد أصبح قادراً على نقل الطاقة بكمية كبيرة ،، حيث ان الإصدارات السابقة كانت مقدرة نقل الطاقة فيها محدودة نوعاً ما لذلك لم تكن تستخدم في شحن الأجهزة المحمولة عالية الكفائة ، أما مع USB-C فإنه يمكن نقل الطاقة بقدرة تصل إلى 100W وهو رقم كاف لتزويد معظم الأجهزة المحمولة بالكهرباء.

هذه الخاصية تعني في المستقبل الاستغناء عن منفذ توصيل الجهاز بالكهرباء ، سيكون المنفذ USB-C متاحاً لاستعماله في نقل البيانات وكذلك للتزود بالطاقة الكهربائية والشحن في أجهزة اللابتوب ، وايضاً لتوصيله بأجهزة العرض والتلفزة وغيره من المجالات ، لذا نجد أن جهاز الماك بوك الجديد لم يأتي إلا بمنفذ واحد USB-C (ومنفذ آخر للصوت) ليحل بديلاً عن بقية المنافذ الأخرى.

3) سهولة الاستخدام

تصميم USB-C أتى ليسهل على المستخدم استعماله ،، حيث يمكن تركيبه بأي اتجاه ، ليس كما هو الحال في الإصدارات السابقة التي كان يتوجب عليك تركيب الكابل أو الفلاش ميموري بوضعية محددة، لا مشكلة مع هذا النوع الجديد إن ركبته بالمقلوب لأن تركيبه يسمح بتركيبه على كلا الوجهين.

طبعاً المشكلة الحاضرة في جميع المنتجات الجديدة هي الدعم من قبل المصنعين والأجهزة الأخرى ،، هذه مشكلة عامة لكني اعتقد ان الانتقال إلى هذا الإصدار الجديد سيكون سريعاً في الفترة القادمة ، لكن إلى ذلك الحين ، سوف تتمكن من الاستفادة من بعض المحولات التي يمكنها التحويل بين المنفذ القديم والمنفذ الجديد، كما أن بعض الشركات مثل سان دسك قد اصبحت تنتج ذواكر فلاشية تدعم هذا النوع.

لمزيد من الإطلاع ،، شاهد هذه الفيديوهات عن USB-C

مصدر الصورة

‫9 تعليقات

  1. شرح جميل وشكراً على موضوع الرائع
    ولكن السؤال هل ايفون الجديد يدعم هذا المنفذ او فقط الماك ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى