مقالات

لماذا تتعصب لأبل.. أو سامسونج؟!

apple-vs-samsung

أنت.. تدخل إلى موقعك التقني المُفضّل لمتابعة مستجدات الأخبار التقنية، خبر هنا عن أبل وخبر هناك عن سامسونج، ربما تجد قوقل ومايكروسوفت في المنتصف، ترى خبر مهم عن أبل -أو سامسونج يا مُحبي سامسونج!- تُقرر الدخول لمتابعة تفاصيل الخبر، تنتهي من القراءة ثم تقرر التعليق على أحد النقاط المذكورة في الخبر، ثم فجأة تتوقف وتنظر بكل الدهشة.. لقد رأيتها.. نعم، صدّق عينيك فأنت في كامل وعيك، إنّها الحرب الشعواء بين محبي أبل ومحبي سامسونج، فهذا يشتم ذاك لأنّه لا يفهم شئ في التقنية ويتهمه بالجهل وقِصر النظر، وذاك يرد على هذا بأنّه طفل صغير -تُذكركم بشئ؟- لا يفهم كيفية الحوار مع الآخر، وبالطبع الكاتب له نصيب من هذه الحرب أيضًا، فهو راعي الحرب الرسمي!

انتهيت من قراءة التعليقات ثم أغلقت الموقع لتذهب إلى موقع آخر أملًا في حرب أقل عُنفًا من تلك التي نلت شرف زيارتها منذ قليل، لُتفاجئ بنفس الأمر وبنفس الطريقة، مجموعة من الشتائم المتبادلة والتحيز والتعصب الذي يكفي لتحرير فلسطين إذا وُضِع في مكانه المناسب! تنتهي من زيارتك ثم تأمل أن يعود العرب جميعًا -من باب القومية العربية- إلى عصر ما قبل التقنية.

هذا لسان حال أغلب زوار مواقع التقنية العربية في يومنا هذا، إذا كان الزائر من غير المتعصبين بالطبع. للأسف أصبح التعصب لدينا في كل شئ، وهذه المرة بين شركتين فقط (أبل وسامسونج) فأنصار الأولى يتهمون الثانية بالتقليد ويفخرون بشركتهم التي تبدع على كل صعيد وأنّها لا يُمكن أن تُخطئ أبدًا، بينما مُحبي الثانية يتهمون الأولى بالتكبر واحتقار الآخر ويدافعون دومًا عن الكورية كونها تستطيع الابتكار من آن لآخر. كلا الفريقين دومًا في حالة تحفز وجاهزية للقضاء على الآخر، لكن ما الأصل في هذا التعصب؟ ما الذي وصل بنا إلى هذه الحالة؟!

بالعودة للوراء قليلًا سنجد أنّ أبل هي أول من ابتكر هاتف ذكي (بالشكل الذي نراه اليوم، لا تُحدثني عن iMate وخلافه) يحمل شاشة كاملة تعمل باللمس في 2007، وقتها أعلنت عن iOS لأول مرة كنظام تشغيل متكامل للهاتف. نجحت أبل في ذلك الوقت في جذب الأنظار إليها كشركة مُبدعة ذات رؤية مستقبلية شاملة بقيادة الرائع الراحل ستيف جوبز، ووقتها أيضًا كان الآيفون -حسب رأي فريق سامسونج- مصدر فخر لحامله (بكل ما تعنيه الكلمة من معنى) فوجود شارة التفاحة في خلف الجهاز تعني أنّك باختصار لن تتحدث مع مالكه إلا بموعد مُسبق!

كانت هذه الحال حتى قام أندي روبين بتطوير نظام أندرويد ثم تشتريه قوقل وتوفره كنظام مفتوح المصدر لجميع الشركات للاستفادة من قدراته الهائلة في تطوير الهواتف الذكية، وقد كان. بدأ الجيل الأول من أجهزة أندرويد مع هاتف HTC Dream الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2008 على الرغم من شراء قوقل النظام في 2005، وكانت المنافسة مع آيفون أبل صعبة وقتها، حتى قررت سامسونج الدخول لهذا السوق، وقد كان القرار الأصوب للشركة عبر تاريخها. منذ دخلت سامسونج عالم الأندرويد وهي تكسب أرضًا جديدة في سوق الهواتف الذكية (وقتها لم تكن هناك لوحيات) حتى جاء الوقت الذي استطاعت فيه أن تُسيطر بالكامل على سوق الأندرويد عبر القائمة العريضة من منتجاتها المتنوعة.

حتى الآن لا مُشكلة، شركتان متنافستان في سوق واحد، أمر طبيعي جدًا حدوثه في عالم المال والأعمال، لكن المتحيزين كان لهم رأي آخر. بالنسبة لفريق أبل كان يسخر من محاولات وأجهزة سامسونج في البداية ويرى أنّها لن تنافس أبل بحال ثم مع ارتفاع حصة سامسونج تدريجيًا في السوق وانخفاض حصة أبل تلقائيًا، بدأ القلق يساور هؤلاء القوم، وبدأت التساؤلات: كيف تفوز سامسونج بهذه المبيعات؟ هل هذه الأرقام حقيقية؟ بالتأكيد لا! وبدأت الاتهامات بالتقليد وعدم الابتكار ووصف منتجات سامسونج المختلفة بأنّها مجرد نسخ ولصق من إبداعات أبل.

الحقيقة أنّ مُحبي أبل لا يرون سامسونج كشركة هواتف ذكية، إنّما يرون أنّها أندرويد وحسب، أجل أندرويد. فنظام قوقل بهذه القوة بسبب مبيعات سامسونج وتنوع منتجاتها، ويكفي أن تعلم أن حصة أجهزة سامسونج من نظام أندرويد بلغت 63 بالمئة في نوفمبر من العام الماضي، وقد تصل هذه النسبة إلى 70 بالمئة في وقتنا هذا.

أمّا فريق سامسونج فكان له رأي آخر، فقد أصبح في موطن قوة بعد الأرقام التي تُحققها الشركة في السوق ومنتجاتها المتنوعة التي بدأت في الاستحواذ على المبيعات، فأصبح يدافع باستماتة عن الكورية ويسخر من طوابير انتظار الآيفون، ويتحين الفرص للخروج بأي عيب في الآيفون للسخرية منه ومن أبل ومن محبي أبل وكل ما تمت له أبل بصلة!

ببساطة مُحبي أبل يكرهون سامسونج لأنّها تُمثل نظام أندرويد الذي قضى على سيطرة أبل في السوق، بينما مُحبي سامسونج يكرهون أبل بسبب تفاخر مُحبي أبل بأجهزتهم -حسب رأيهم. قد يكون هذا التفسير ساذج، لكنني لم أجد أي تفسير آخر لهذه الحالة من التعصب والكره بين الفريقين، التعصب الذي وصل لدرجة عدم الاعتراف بالأخطاء التي ترتكبها الشركة. أبل مبدعة ولكنّها تُخطئ أحيانًا، وسامسونج قلّدت أبل في أوائل عمرها بسوق الهواتف الذكية، لكنّها تُبدع أيضًا على أكثر من صعيد، كما يجب توضيح أنّ أنصار الشركة غير مستخدمي منتجاتها، شتّان الفارق يا رجل!

هذا المقال للبحث في سبب التعصّب لسامسونج أو أبل، ومصدر الإلهام فيه يأتي من مقال “هيا نشن الحرب على أندرويد وآبل..!

‫20 تعليقات

  1. مع احترامي للكاتب ، إلا أن المقال من أكثر المقالات التي قرأتها ركاكة في الأسلوب ، وبُعد عن الهدف الذي من أجله كَتب المقال ، بل وإنّه -برأيي- في بعض جُمَل المقال باروداً يُشعل فتيل المناوشات بين الطرفين .

  2. هههههههههههههههههه الله يهديه الكاتب يعني طلع من هذا الكلام حق أشعال نار الفتنة بين الفريقين ؟؟؟ يا حبك لزيادة التعليقات

  3. أرى أن مشكلة التعصب أكبر
    بمعنى لا تقتصر على ابل و سامسونج فقط
    و هذا حسب رأيي راجع إلى نفسية المستهلك
    اي كل ما “اقتني (انااااا) هو الأفضل” و يشمل ذلك
    نمط الحياة ككل

  4. انا عن نفسي تعصبي هو من ناحية ان كيف اصحاب التفاحة يرضون بالقليل. مثلا نأتي بالشاشة في سامسونج من وقت طويل تدعم دقة ال hd و الان دقة qhd وفي كل الحالتين انقى من شاشة ابل بكثير الاختصارا والحركات من زمان في الاندرويد من الجليبين او اقدم اما ابل في ايوس 7 كان جهاز ابل غبي اذا اردت ان ترفع السطوع تذهب للاعدادا وضع الطيران ايضا في الاعدادات البلوتوث ايضا في الاعدادات غير سرعة نقل الصور من جهاز لاخر وتحميل الافلام وجعل نغمه للجوال الكامير. وصلة الا ١٦ ميجا بكسل وما زال اصحاب التفاحة يرضون بالقليل مجرد كلام تكبير البكسل زيادة امتصاص الضوء هذا كلام ابل اما سامسونج تزيد البكسل امتصاص الضوء من كل النواحي سامسونج شركة تصنع المعالجات ومعالجاتها سريع جدا لكن واجهة الجهاز لكن الان هناك معالجات ٦٤ بت قوية حلت المشكلة وسناب دارجون 205 وبدات سامسونج بانتاج اجهزة جميله مثل النوت 3 من الخلف كانه جلد جميل جدا ايضا النوت 4 باطار من المعدن وجميل للغاية فقط صبر قليل حتى تنتج سامسونج جهاز بالكامل من المعدن وبتقنية ٦٤بت وكاميرا ٢٠ ميجا بكسل وتسحب البساط من ابل بنظري ابل فقط نظام سلس وجهاز عقيم من يهتم بالمظاهر يذهب لابل

  5. اصحاب سامسونج يعترفو باخطاء الشركه اما اصحاب ابل فلا انا املك جهاز من ابل ومن سامسونج الكل لهو ميوله الخاص والكل حر بما يفضله ويحبه

  6. سامسونج لم تقلد. لكن هذي مطالب السوق اجل اذا لم يصنعو جوال باللمس لان ابل هي اول من ابتكر الجوال باللمس لم تبقى شركة الا ابل في هذا المجال يعني مثلا اذا اخترعت تلفزيون لايمكن ان يخترع احد تلفزيون غيره هل ملكي هذ الصناعة هل اكتفي بتلفزيون من ابل دون تبدع شركة اخرى وتطور هذا المنتج وتجعل له الوان وليس بالاسود والابيض

  7. مهما تناحر المتعصبين في التواصل الاجتماعي ومهما دافعوا لن تنالو ولا 1 دولر من المال من الشركة .. وانا دائما اقول تنافس الشركات في مصلحت العميل وكل جيهاز له مميزات وعيوب ولن يصل للكمال لنه من صنعه انسان . فلا ياتي شخص يقول ايفون اقضل جهاز او نوت او htc او نكسوس او او او كل واحد له مميزات وله عيوب ولو تشق نفسك في المناقشات ما رح تستفيد شي فاشغلو نفسكم في ما يفيدكم في الدنيا والآخرة

  8. بالظبط كده … علشان كده بستغرب بردو لما حد يقول إن Apple قلدت Samsung فى الشاشة الكبيرة !!! D:

  9. بعيدا عن موضوع التعصب عندي بعض الاقتراحات لك أخي أحمد بكري :

    ١. حاول أن تجعل بين كل جزء من أجزاء مقالك صورة حتى يصبح الموضوع أريح للعين و اسهل في القراءة
    ٢. اختصر قدر الإمكان وحاول أن توصل معلومتك للقاريء في أقل عدد ممكن من السطور
    ٣. لو اضطررت للإطالة حاول أن تسيغها بشكل نقاط بطريقة ابتكارية او فكرة خارج الصندوق

    هذه بعض المقترحات اتمنى انك تتقبلها من أخوك اللي خبرته على قده :)

  10. بصراحة أنا داخل هنا من شان أشوف المعركة الدائرة في التعليقات, أكيد لازم تكون موجودة في موضوع مثل هذا :)
    وبعدين:
    يعني المعارك هذي مش موجودة غير عندنا نحن العرب؟ موجودة عند متحدثي الإنجليزية برضو, وإلا أنا غلطان؟

  11. بما اني كنت مستخدم سابق للايفون من ايام الايفون الثري جي والفور جي (
    لمدة 3 سنوات ونصف ) ,, كنت عايش في عصر الجاهلية مع نظام الـ iOS , وبعد
    ما جربت الـ Windows Phone والـ Android وعرفت ايش المعنى الحقيقي للتطور
    والتقنية ,, وصار اللي صار

  12. أنا شخصيا أرى ان التعصب ينقسم لقسمين :
    ١. تعصب عادي : وهو ان احب الشركة الفلانية واتابع جديدها واقتنيه، واتابع اخبارها واتغاضى عن بعض اخطائها، وذلك دون السخرية من الشركات الأخرى، واعتقد ان هذا من ابسط حقوقي كمستهلك.
    ٢.تعصب جاهلي : وهو التمسك بشركة معينة والدفاع عنها دفاع الام عن صغيرها، والتلفظ والشتم لمن يتكلم عنها، فهذا بصراحة قمة التخلف والرجعية.

    خلاصة الموضوع : لماذا لا نترك حرية الاختيار للغير واحترام ارائهم (وان لم تقنعنا) ؟
    فهم بكل تأكيد لم يتمسكوا بنظام او شركة الا لإعجابهم به وارتياحهم معها.

  13. للأسف ما زال البعض في التعليقات يتعصبون لمنتجات شركتهم المفضلة وبدأت حروب جديدة ولم يفهموا قصد الكاتب من المقال

    على أي حال لكل شركة مميزاتها وأنا متاكد 100% أنك إذا اشتريت منتجات هذه الشركة أو تلك لن تندم أبدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى