مقالات

هيا نشن حرب على أندرويد وآبل..!

applevsgooglevsnokiavsmicrosoft

حين بدأت الشركات المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فكرت كثيرا بالربح والإقبال ولم تتدارك حجم وموضوع الحروب الأهلية الواقعة بين محبي آبل ومحبي أندرويد. لا شك أن كلا النظامين لهما إيجابيات وسلبيات، مزايا وعيوب حيث لا يوجد هاتف ذكي مثالي تماما.

كثرت المقالات، التحليلات، التقييمات والآراء حول النظامين وأجهزتهما كافة فـتنافس الجميع في ذلك منافسة شرسة. ولكن هذا المقال لا يتضمن شيء مما ذكر بل يعكس واقع مرير يعيشه الكبير قبل الصغير، عن حرب حقيقية نصية وأخرى تتضمن صور وتصاميم تفنن أصحابها كي يحاول بكل ما أوتي من قوة بكسر مجاديف الطرف الآخر.

لنلخص ذلك في نقاط مهمة:

  • أيعقل أن أجهزة إلكترونية لا روح فيها كي تكون أجسادا بشرية، ولا دم فيها يستنزف بحرقة، تكون سببا في إشعال النقاشات الساخنة الحادة بما أشبه بالحرب؟ أتستحق مكانتك وحضورك جهدك في عكس ألفاظا لا تليق بصرح عام يخول دخول كافة الفئات العمرية؟ بل هل ترى من المنطق أن تشعل غضبك وغضب الأطراف الأخرى وتضيع الكثير من الوقت فقط لتثبت أن آبل ممتازة، أو أندرويد أفضل؟
  • هل فكرت يوما ماذا تستفيد أنت من نقاش لا يجدي نفعا لا عليك ولا على غيرك؟ أنت لا تبين قبولك ورفضك بطريقة احترافية، ما تفعله أنت هو محاولاتك الصامدة في كسب النقاش لصالحك وكسب نقطة “من الأفضل في الساحة التقنية؟”.
  • لا يخلو منتدى إلكتروني ولا تخلو مدونة تقنية من هكذا نقاشات سقيمة، تصور أن جهازك دليل على شخصيتك السطحية كسطحية ما تقتنيه. أوصلنا نحن لزمن نحدد شخصية الإنسان من جهازه الذكي؟ هل فعلا يتأثر الشخص بنحافة، سماكة أو كثافة الجهاز؟ أنت تتعامل مع جماد لا يشعر بك ولا يستصرخ معك، ف لماذا تهدر طاقتك خلفه؟
  • هل تتوقع أن مسؤولي آبل أو مسؤولي آندرويد يقضون أوقاتهم في قراءة ما تحاول أنت إثباته؟ البعض يقوم باستخدام طرق عجيبة في إيصال رؤيته، عن طريق مقالات تدون بمواقع لها ضخامتها ومتابعيها، أو عن طريق فيديوهات وتغريدات مسيئة للأشخاص وليست للأجهزة نفسها على الأقل. اعلم وتأكد أن جميع الشركات ستستمر رضيت أم أبيت بإنتاج كل ما هو متفق عليه من قبل أصحاب الشركات نفسها، ولن يتأثر أحد منهم بما كتبت أنت أو فكرت به. ربحهم يستمر من مالك، وجديدهم يحرق أعصابك، وتبقى هذه الشركات في هذه الحالة تحديدا هي الرابح الأول!
  • هل انتبهت بأنني أقدمت كلمة آبل على أندرويد في نص المقال؟ تريث، فأنا أقدمت كلمة أندرويد في العنوان نفسه؟ نعم، البعض سيتطرق لهذه النقطة محاولا إظهار الأجندات الداخلية، حديثنا أصبح دقيقا بهذا السخف وقلة الإدراك.

همسة:

دعونا نتحدث بشكل أكثر رقي، يليق برقي التواصل معكم، إن كل من يقرأ عن التقنية ويبحث ويحاول إيجاد الأفضل، هو شخص رائع فعلا! يريد أن يثقف نفسه بنفسه ويجرب الأجهزة ويختار ما يناسبه.

من يقتني أجهزة آبل ليس بالضرورة يثبت أنها الأفضل، ومن يقتني أجهزة الأندرويد لا يثبت هو الآخر أنها ليست الأسوء! في النهاية تبقى هذه خيارات شخصية لأناس أحبوا اقتناء ما وجدوه سهلا لهم أو أكثر محبوبية لديهم.

شخصيا: أقتني أجهزة الآبل، الأندوريد وكذلك الويندوز، ولا أرى نفسي منحازة لواحدة دون الأخرى، بل أتمنى أن أرى يوما من من ينحاز بشكل علني، أن يطور جهاز كتلك الأجهزة ويضع الإنسان العربي في محل القدرة على الإبداع والاختراع.

لا تجعلوا شخوصكم الرائعة تفقد تميزها بسطحيات الهواتف، ناقش، حلل، انتقد، اطرح ولكن بحدود العقلانية لا النسبية، وحاول أن تنتج على مستوى نقاشاتك الكثيرة. لا أحد يعلم:ربما فكرة بسيطة منك تقودك لعالم الاختراع.

من هذا المنطلق نلغي العنوان القديم ونردد معا: “نحن نحترم ما نحب ونحترم ما نكره أيا كان النظام”.

‫22 تعليقات

  1. طيب وين بلاك بيري
    عدل المقال وحط بلاك بيري بعد الويندوز عشان ماتخلي للتعصب مجال هع

  2. مقال جميل
    فعلاً أصبح اقتناء جهاز أو آخر يعكس مستواك وشخصيتك “حسب فهم البعض”
    وكأن استخدام البعض في هذه الأجهزة يتعدى المكالمات ورسائل التواصل الاجتماعي
    لدرجة أنه يهمه توفر مزايا قد لا يستخدمها.
    الجهاز الذكي بالنسبة لي هو عندما تشتري أحد الأجهزة الرخيصة بمواصفات متوسطة وتكتشف قدراته في خدمتك لعملك ومذكراتك ومواعيدك وألعابك وقراءتك وتواصلك
    لتكتشف أن هذه جمادات وأنت فقط تحدد ذكاءه بحسب استخدامك له

  3. انا ماني شايف اي دعاية … اعتقد عشان استخدم اضافة في متصفح كروم اسمها adblock

  4. أقول خل عنكم هالكلام … ” أبل وبسسسس و الباقي يااااكل خس ”
    ههههههههههه أمزح ^_* كلهم صراحه جربتهم و كلهم ممتازين . بس تعالوا نتخيل لو إن نظام IOS
    صار ب أجهزة سامسونج !! يلعن أم الفله
    كان يصير معي جوال بعتاد قوووي و نظام جباااار .. قولولي وش رايكم ؟

  5. هذه الشركات تملك إدارات تسويق شيطانية لا تصدق وتنفق عليها أضعاف ما تنفق على التصنيع بل إن بعض دراساتها التسويقية نفسية تدخل في أدق تفاصيل وضع النظام بشكل يجعل المستخدم لا يقبل غيره مستقبلا.
    الغريب في الموضوع أن هناك شركات تنافس بقوة بل تعدت مواصفات سامسونج وآبل بمراحل في الجودة والتقنية ولكنها غير مرحب بها في أواسط المستخدمين ..لماذا ؟ لا أعلم؟!

  6. ههههههه انا قلت مستحيل اسلم من هالرمسه بسهوله
    اعتذر من الجميع لهذا الخطأ الغير متعمد، كاحترامي واستخدامي لجميع الهواتف الأخرى فأنا استخدم واحترم البلاك بيري. في الحقيقة أنا اكتب منه الآن.

    شكرا على الملاحظة وإن شاءالله يتم التعديل =)

  7. نقطة ذكية جدا/ لربما في رأيي أن المستخدم قد أعجب وتعلق ببجهازه لدرجة أنه لا يستطيع استبداله بآخر وكما أشرت التسويق لعب لعبته الشيطانية ربما!

    شكرا جزيلا =)

  8. هههههههه ليش يا بسام ليش؟ انزين ما لاحظت ان واحد طايح خلاص ورا، ما قلت عنه انهزم تماما ههههه

    طبعا الصورة مش من اختيار الكاتب للتوضيح، فلا يوجد هناك تعصب فعلي، بل إلى الآن لم أتعلق بهاتف واحد أكثر من الآخر

    شكرا على التعليق المرح =)

  9. يجب أن نقتنع بأن ما اراه أنا حقيقة ليس بالضرورة أن يكون لغيري حقيقة

    وبالتالي هذا لا يمنع من أن ابرز ميزات ما اقتنعت به في جهاز ما و أبرز أيضا مساوئ ما لم أقتنع به في جهاز آخر, دون أن ألزم غيري بما اقتنعت به لأن هذا من مساوئ الأخلاق و ضعف العقل.

  10. مقال رائع، و المشكل لا يقتصر فقط في الهواتف الذكية، بل في كل المنتجات التي نستهلكها، تجد أناس يتجادلون و كأنهم هم أصحاب المصانع و الشركات، أتمنى فقط أن نتجادل على منتجات نحن من ننتجها و ليس على منتجات نبتاعها.

  11. جمييل المقال ,, وايوا صح كلامك صاروا الناس يحكموا على الشخص من نوع جهازه ,
    كل شخص بيستخدم اللي يريحه ..
    فعلا غباء للاسف ~.~

  12. مقال جميل وفعلا مايناسبك من الاجهزة أو الأنظمة قد لايناسبني والعكس صحيح، دائما لما أحد يسألني ايش الأفضل الاندرويد ولا الايفون؟ اجاوبه ان الافضل لي قد يختلف عن الافضل لك!! شوف احتياجاتك واستخداماتك ومنها تحدد الجهاز الافضل لك.
    شخصيا أفضل الاندرويد للجوال وأفضل الايباد للتابلت. لاني احب اتحكم في كل صغيرة وكبيرة في جوالي اما التابلت استخدمه غالبا للتصفح والقراءة فلا يهمني ان كان النظام مغلق.
    ومن يعلم قد تتغير وجهة نظري مستقبلا فدوام الحال من المحال..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى