مقالات

10 إتجاهات تقنية لعام 2014 (1)

Icreon2014Trends01

 

دخلنا في العام الجديد وهذه محاولة لإستكشاف التوجهات التقنية الجديدة هذا العام .. لكن قبل أن ندخل بالمستقبل لنلقي نظرة على عام 2013.

لاحظنا طفرة في الطباعة ثلاثية الأبعاد على صعيد إنتشار الطابعات ومصنعيها وكذلك مواد الطباعة و إستخداماتها الكثيرة جداً والتي وصلت حتى إلى طباعة مسدس و رشاش !.

وكان هناك توجه للإنتقال العكسي لبعض العلامات التجارية من التواجد فقط على الإنترنت إلى التواجد الفيزيائي الحقيقي في الواقع، هذا الأمر ربما مرده لإقناع شرائح المستخدمين الجدد والتواصل معهم، وكذلك لتكون على تواصل وتفاعل أقرب من زبائنها.

أما الشركات الناشئة فهذه وصمة العام، كان هناك ظهور كبير لشركات جديدة لاسيما في مجال تطبيقات الهواتف الذكية، وحصلت صفقات استحواذ كبيرة وصل بعضها إلى مليار دولار و أكثر وحتى البعض رفض المليارات.

والآن مع الإتجاهات التقنية في 2014.

1- الأجهزة الذكية

ستستمر الأجهزة الذكية والتكنولوجيا القابلة للإرتداء بالنمو وظهور منتجات جديدة وتتابع نظارة قوقل الذكية تطورها بالجيل الثاني منها مع سماعة الأذن إضافة للساعات الذكية وحتى السيارات والثلاجات الذكية.

يمكن تعريف الموجة الحالية للحوسبة والتكنولوجيا بأنها الموجة السادسة وهو عصر الأجهزة الذكية من حولها.

وظهرت الموجة الأولى مع بداية الحوسبة من حيث الحواسب العملاقة المركزية وبعدها إلى الحواسب الصغيرة ثم محطات العمل والموجة الرابعة كانت الحواسب الشخصية والخامسة هي الهواتف المحمولة والذكية القادرة على الحوسبة السحابية، والموجة السادسة هي التكنولوجيا التي يمكن دمجها بأجهزة لم نعتدها بهذا الشكل كالنظارات والساعات، هذه التكنولوجيا ستتيح للمستخدم أن يعطي الأوامر للأجهزة بالصوت واستخدامها لتسهيل حياته.

فالإتجاه سيستمر مع تبني الأجهزة الذكية وستطرح شركات اخرى أجهزتها مثل ساعة آبل الذكية التي طال انتظارها.

وهذه الأجهزة تلاقي رواج وطلب أيضاً، ففي 2012 بيع 2.3 مليون جهاز ذكي قابل للإرتداء في الصين وحدها، وظهرت أجهزة جديدة مثل ساعات مخصصة للحوامل التي تراقب صحتها و تطور الحمل.

المجال واسع أمام الأجهزة الذكية وليس محصوراً على التكنولوجيا القابلة للإرتداء، إنما أي جهاز يمكن دمج التكنولوجيا فيه أصبح يعد ذكياً، هذا العام سنشهد إطلاق أول سيارة مزودة بإتصال بشبكات الجيل الرابع وبالتالي سنتمكن من إستخدام تطبيقات الملاحة والخرائط و متابعة الحالة المرورية وغيرها بكفاءة عالية مهما كان حجم البيانات المراد تبادله.

حتى المنازل ستصبح ذكية أكثر مع مقياس حرارة خاص يتتبع درجة حرارة الغرفة ويقوم بتعديلها بما يتوافق مع حاجتك و إهتمامك حيث يمكن أن يتعلم على سلوكك.

2- التنبيهات الذكية

push notification أو التنبيهات التي تظهر على شاشة هاتفك الذكي ستكون أكثر شخصية وعلاقك بك، فمثلاً بدلاً من أن يخبرك تطبيق فورسكوير لما تصل إلى مدينة جديدة بمقترحات أماكن يجب زيارتها، يخبرك بأن هذه المرة الأولى التي تزور بها هذه المدينة ويعطيك توصية الناس بشيء محدد أن تزوره أو تأكله أو تفعله.

أي ستصبح الخدمات تستخدم التنبيهات بشكل ذكي أكثر للتواصل مع المستخدمين وبأقل مستوى من الإزعاج خاصة عند عرض المقترحات التي يجب أن تكون ذكية وتناسب إهتمام المستخدم بالفعل وليس مجرد مقترحات بناءاً على توصية آخرين.

وتستخدم قوقل اليوم التنبيهات الذكية بطريقة مميزة، فمثلاً يمكنك أن تقول لتطبيق Google Now أن يذكرك أن تشتري كوب من القهوة لما تمر بجانب ستاربكس، وبمتابعة موقعك على الخريطة وعند الإقتراب من المكان المطلوب فإن التنبيه سيظهر مباشرة، وسيتعلم أيضاً مع تنفيذك للتنبيه للمرات القادمة وحتى يفهم مواعيد رغبتك بالقهوة وقد يقترحها لك مع المكان المفضل لديك وإن كنت تذهب برفقة صديق قد يقترح عليك أن تتصل به أو ترسل له رسالة.

والتنبيهات الذكية لا تقتصر على المقترحات، فمثلاً في تويتر يمكن لحسابات الطوارئ أن ترسل رسائل قصيرة SMS للمتابعين من بلد معين عندما يكون هناك تحذير من عاصفة أو كارثة.

3- BLUETOOTH BEACONS

تختبر كل من شركتي آبل و باي بال تقنيات جديدة تستخدم البلوتوث للتواصل مع الهواتف الذكية داخل المباني والمتاجر.

وأطلقت آبل ما سمته iBeacons وهي طريقة لإرسال رسائل إلى هواتف الآيفون يمكن أن تتضمن كوبونات للحسومات أو معلومات عن منتجات لتدفع المستخدمين إلى الشراء، وهذه الطريقة تحاول الربط بين المشتريات الحقيقية و الهواتف الذكية، فمثلاً لما تتجول داخل أحد المتاجر وأنت بنفس الطابق الذي فيه أحد محلات الأحذية لديه خصم معين، فيمكن وعبر البلوتوث في جهازك أن يتعرف عليك ويرسل لك رسالة إعلانية بأن هناك خصم على حذاء ما في المحل المجاور لك.

هذا التعرف يتم بناءاً على معايير الإستهداف، فالمعلن يرسل الخصم أو الكوبون أو العرض للشخص المستهدف المحتمل وليس إلى جميع من يتجول في المجمع التجاري أو الطابق.

وكذلك تختبر باي بال نظام دفع يعتمد على البلوتوث حيث يتعرف على المتسوقين من خلال تطبيق الباي بال المنصب على جهازهم عندما يدخلون إلى المتاجر.

هذه الخدمات سيكون لها أثر كبير على زيادة مبيعات المتاجر الحقيقية بالإستفادة من التكنولوجيا و أجهزة المستخدمين، ويمكن تطبيقها في عدد كبير من المجالات، مثلاً لو كان لديك حجز في مطعم فإنه سيتم التعرف عليك بمجرد دخولك المطعم وتمييزك عن البقية بإستخدام البلوتوث ونظام خاص للتعرف بواسطة باي بال.

4- FRICTIONLESS PAYMENTS

ساهمت فيس بوك بترويج مصطلح ‘frictionless sharing’ والذي يعني تسهيل عملية مشاركة المنشورات والروابط على الشبكة الإجتماعية، ومنه سنشهد شيء مشابه في مجال الدفع وهو تسهيل عملية الدفع الإلكتروني.

حيث سيتم إستخدام منصات التواصل وتطبيقات الدردشة للوساطة في المدفوعات بين الأشخاص والشركات.

حالياً يتيح تطبيق الدردشة Wechat في الصين أن يرسل أي شخص الأموال في رسالة إلى شركة. الأمر بهذه البساطة ! .. حتى أن شركة الهواتف الذكية Xiaomi باعت 150 ألف هاتف ذكي في أقل من 10 دقائق عبر تطبيق الدردشة، وعملية الدفع كلها تمت عبر التطبيق.

وهناك خدمات في أمريكا مثل Square Cash و خدمة google wallet التي تتيح للمستخدمين أن يرسلوا الأموال بين بعض عبر البريد الإلكتروني، وقوقل تتيح لك إرفاق المال مع رسالة في بريد جي مايل وكأنك ترفق أي ملف عادي.

وبدأت أمازون بإطلاق زر Pay with Amazon حيث يمكن أصحاب المواقع أن يستخدموه ويضعوه في مواقعهم لقبض قيمة المشتريات من حساب المشتري على أمازون.

وتويتر ليست بعيدة عن هذا الموضوع، لا نستغرب لو رأينا إنتشار فكرة الشراء بتغريدة التي بدأت بها ستاربكس في أمريكا حيث حصلت على 180 ألف دولار من المبيعات في ستة أسابيع فقط عبر تويتر، ويمكنك أن تشتري لنفسك أو لصديقك كوب من القهوة وتدفق بتغريدة مرسلة إلى نظام معين.

5- المواقع الجغرافية

تعد المواقع الجغرافية واحدة من أكثر الجوانب أهمية للمستخدمين، لكن حتى اليوم لا يوجد تقنية مسيطرة بشكل كامل على تفاعل المستخدمين مع المواقع الجغرافية، ومع أن معظم الشركات الكبرى تسأل المستخدمين اليوم عن مواقعهم الجغرافية عندما يستخدمون خدماتها مثل قوقل و فيس بوك و تويتر، لكن كل هذه الشركات لم تسيطر بعد على مواقع المستخدمين وبالتالي هناك فجوة كبيرة يمكن أن يلعب فيها هؤلاء للمنافسة وإستهداف الإعلانات بحسب موقع المستخدم وأيضاً تقديم خدمات محلية لهم والربط بين الموقع الجغرافي والمنصة أو التطبيقات أو الشبكات الإجتماعية.

ومع إنتشار الهواتف الذكية أصبح الإعلان الموجه على هذه الأجهزة أكثر قوة في الإستهداف المحلي ودقته تحسنت بشكل كبير، ومن الطبع إستغلال هذه النقطة من المعلنين، فكل شخص اليوم – تقريباً – أصبح في جيبه هاتف ذكي متصل بالإنترنت أثناء تجوله وتسوقه، لكن قلما يستخدم الناس حواسبهم المحمولة في التجول على الرغم من أنها متوفرة منذ سنوات طويلة,

سنلاحظ توجه من أكبر الشبكات الإجتماعية لاسيما تويتر وفيس بوك لتقديم مزايا إستهداف إعلاني جغرافي محلي للمستخدمين على الهواتف الذكية.

وهناك اليوم شبكة إعلانية على الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة الأمريكية تدعى xAd تتيح للمعلنين أن تستهدف الناس عندما يمرون بجانب إعلانات طرقية، تخيل لو أنك شاهدت إعلان في الشارع وبعد دقائق ظهر إعلان على هاتفك الذكي يكمل هذا الإعلان أو يذكرك به ويحفزك على الشراء أو الحجز.

ويمكن لقوقل أن تلعب دور هام هنا عبر تطبيق الخرائط ووظائف الملاحة أيضاً، فالناس أصبحوا يستخدمون هواتفهم الذكية والتطبيقات ويعتمدون عليها في حياتهم أكثر.

على الشركات أن تنظر بإهتمام إلى مواقع المستخدمين على أنها معايير إستهداف جديدة.

‫2 تعليقات

  1. ناقص أشياء نسيتها التكنولوجيا أو بالأحرى تناستها وهي : تذكيرنا بتغيير ملابسنا وبأكلنا وبشربنا ودخولنا التواليت – الله يعزكم – وكأننا
    أطفال ههههههه ، باقي Google Now تدخل على التواليت والسيارات ….. وإيش بعد ؟ إيوه وكمان تدخل القبر معانا لما نموت تخبرنا صوتيا إننا في عالم الأموات !!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى