بالأمس القريب، قامت قوقل بإدراج تحديث جديد من أجل تكامل أفضل بين بريد جيميل وقوقل بلس، إلا أن العديد من المستخدمين قد اشتكوا من هذه الميزة الجديدة.
حسناً، لا داعي لمزيدٍ من الذُّعْر، هناك وسيلة للخروج من هذه الميزة – ميزة لدى البعض وعيب لدى البعض الآخر – حيث قدّمت قوقل خيار كعادتها لتلك الميزات الجديدة التي ستؤثِّر على خصوصيتكم بأي حال من الأحوال.
ما عليكم القيام به في المقام الأول، التحقُّق من وصول هذه الميزة إلى بريدكم الإلكتروني، حيث أن البعض لم تتوافر لديه هذه الميزة.
ومن أجل التأكد حول وصولها إليكم من عدمه، عليكم فتح نافذة جديدة لإنشاء رسالة بريد إلكتروني جديد، ونكتب حرف أو حرفين في الحقل “إلى”To”، ستظهر لكم كمقترحات عناوين البريد الإلكتروني التي قمتم تواصلتم معها عبر البريد الإلكتروني من قبل، وإذا كانت لديكم الميزة الجديدة، ستجدون أيضاً – تحت جهات اتصال جيميل – قسماً جديداً يسرد لكم أسماء من حسابات قوقل بلس.
طيب، وإذا لم تصل إليكم بعد – مثلي -؟ سنضطّر للانتظار ليومٍ آخر أو يومين قبل أن تُمَكّن قوقل جميع حسابات جيميل من هذه التغييرات الجديدة، وستخبركم بذلك فور وصولها.
لكن بغضِّ النظر، يمكننا أخذ الاحتياطات الكافية – مُقدَّمَاً! – وإيقاف هذه الميزة بعد أو قبل وصولها، تابعوا معي:
من شكل التِّرْس في أعلى يسار الصفحة – إذا كانت لغتك هي العربية على الجيميل وأعلى اليمين للإنجليزية – نضغط على الإعدادات Setting > ثم من أوّل تبويب وهو إعدادات عامة General نجد خيار يُدعى البريد الإلكتروني عبر Google+ Email via.
من القائمة المُنْسَدِلَة هُناك، يمكنكم اختيار الأشخاص الذين بمقدورهم الكتابة إليكم عبر الملف الشخصي في قوقل بلس، لديكم أربعة خيارات للاختيار من بينها، “أي شخص في قوقل بلس” Anyone on Google+ وهي الأقل خصوصية دون الخيارات الأخرى، وإنها – للأسف! – الخيار الافتراضي.
أمَّا خيار “الدوائر المُوسَّعَة” Extended circles يعني الأشخاص الذين يُمكنهم التواصل معك وهم في الأصل داخل دوائرك، وكذلك هؤلاء الذين في دوائرهم أيضاً، الخيار الثالث “الدوائر” Circles يُمَكِّنُ أصدقائكم على قوقل بلس فقط للاتصال بكم.
إذا كانت أي من هذه الخيارات تُناسبكم، يمكنكم انتقاء أيَّمَا مستوى خصوصية تريدونه بعد ما قمنا بالتوضيح، إذا لم يكن الأمر كذلك، هُناك دائماً خيار رابع لا يسمح لأي شخص لديك على قوقل بلس بالاتصال والتواصل معك، طبعاً اسمه بإمكانكم تخمينه دون شك، وهو “لا أحد” No One.
أرجو من الله تعالى أن أكون وُفِّقت في هذا الشرح بفضْله، ملحوظتي الأخيرة فقط وهو تصريح شخصي، بالنسبة لي، هذه الميزة الجديدة أراها كما هي – ميزة – إلى أن يثبت لي العكس، لكن بالنسبة لأشخاصٍ آخرين، تعتبر هذه الإضافة جحيماً فتح أبواب خصوصيتهم للجميع، وهم السبب الأول في وجود هذا الشرح، أراكم على خير.