مقالات

دعوة للتخيّل في مستقبل التقنية

3813115_m

نحن نعيش في هذه الأيام قمة إنفجار التقنية والتي بدأت الصعود خلال الخمس سنوات الماضية وتعدت طموح المستخدم العادي الذي كان يحلم قبل عشرين سنة بأن يستطيع أن يحمل جهاز إلكتروني معه وبحجم الكف ليتصل عن طريقه بمن يريد بدلاً من الهاتف الثابت، وقبلها بأربعين سنة أخرى تقريباً كانت فكرة إيصال الصوت من المستحيلات ولو ذكرت لذلك الجيل لردوا عليك بأنه سحر.

إذن واقعنا الذين نعيشه في هذه الأيام لم نتوقعه ولم نكن نتخيل بأن يصل الوقت الذي توصل به صوتك وصورتك وأن تكون معلومات العالم كلها بجيبك وأن تستطيع التواجد في إجتماع مع خبراء في أي مكان وأنت في مكتبك بالرياض والكثير من الأمور التي لم نكن نتصورها نحن في طفولتنا والتي أيضاً يعتبرها أجدادنا من السحر الذي لن يحدث لو ذكر لهم كمستقبل قادم.

هنا يخطر على بالي دائماً هذا التساؤل (ما هو مستقبل التقنية الذي نعتبره مستحيل ولكنه سيحدث؟) بالنسبة لي سأجيب بناء على خيالي وأترك لكم الرأي في احتمالية حدوثه، والبداية ستكون مع تقرير قرأته قبل سنوات حول تعاون وأبحاث تجري بين علماء المخ والأعصاب وخبراء التقنية والذين يحاولون قراءة ما في المخ من ذكريات، إذن عليكم أن تتخيلوا الآن أنك في المستقبل لن تحمل جهاز الجوال في جيبك بل الوضع سيكون مختلف قليلاً ستتوجه للمستشفى لتركيب شريحة ذكية في رأسك ومنها تتحول انت إلى شخص مرتبط مخه بالعالم وبأفكارك وخيالك تستطيع أن تتواصل بالصوت والصورة مع من تريد سواء على جواله إذا كان من جيل الجوالات المتعصبين ضد تركيب الشرائح في المخ أو على مخه مباشرة إذا كان منفتحاً مثلك ومواكباً للتقنية ستسألني وكيف سأستقبل الاتصال وأنا مشغول بشئ آخر سأقول لك كوضعك الحالي عندما تأتيك الفكره ويخطر على بالك شي بالصدفة وتتخيله وتفكر فيه هو تفكيرك الذي سيصلون له وسيعطونك الفرصة لتتواصل به مع الآخرين.

كذلك ستستطيع تصفح الإنترنت مباشرة من مخك عن طريق تلك الشريحة وتستطيع مشاركة ذكرياتك مع غيرك بتوجيه بسيط من أعصابك وكذلك مشاركة أصدقائك طعم ورائحة طعامك الذي تأكله وكذلك ستشاهد ما تريد من الأفلام وستشارك أصدقائك لما تشاهده بعينك مباشرة، تخيل أيضاً في ذلك الوقت هل سنحتاج للدراسة والتعليم والقراءة طبعاً لا… لأنه بتركيب الرقائق الذكية ستتحول إلى شخص معلوماتي في المجال الذي تريده.

سأتوقف عن التخيل الآن وأترك المجال لكم لإطلاق العنان حول المزايا التي سنحصل عليها بعد تركيب تلك الشريحة ولكن لا تقل لي مستحيل لأنه لا مستحيل مع العلم والتطور.

‫8 تعليقات

  1. ستتمكن من معرفة الاخبار فور حدوثها … فمثلا ان كان هناك تسونامي قادم وتم رصده من قبل مراكز الرصد التي ترسله الى ادمغة االسكان المتواجدين في مسار الامواج وبالتالي المساعدة في انقاذ الارواح ..

  2. إن مما اتخيله هو ان الكثير من الاعاقات الذهنية أو البصرية او السمعية او حتى الكامية وعدم القدرة على اداء الحواس الخمس بكل كفائتها بإذن الله سوف تذوب مثل هذه الحواجز وسيتعدى كل المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل هذه العقبات ويعيشون حياتهم بلا حواجز

  3. التفكير في رقاقة المعلومات بحد ذاتها ستجدني أتلهف لإعادة الدراسة مجددا ^_^” ههههه

  4. جميل أنك تطلق عنانك للتخيل وتخيلات رائعة فعلاً وفي عالم التقنية لا مستحيل قد يتم إكتشاف أمر ما يصبح ما كنا نعتبره خيالاً الآن بالقريب من الأمور البدهية بل من الأمور البسيطة أنظر إلى التقنية التي بين أيدينا الآن لم تكن يوماُ نتوقع ذلكـ واليوم هو أمر بسيط ومن مميزات التقنية أنها تحوي سحراً يجعل القلوب تحبه وتتعلمه بسرعة وهذا يسهل على المخترعين عملية الأقناع في الماضي كانت الأمور أصعب فمثلاً عباس بن فرناس أعتبر مجنونا في عصره وشكي إلى الوالي ذلك وفي القريب كان المزياع أمر من السحر في بعض البلدان .إذا لا مستحيل

  5. واو رائع,فقط لا تنسي كميه الاخترقات للحياة الشخصيه وقدره الاخرين عن معرفه كل شئ عنك :D

  6. واااو ،،، لم اتخيل وجود كهذا في المستقبل ،، لكن مع قرأت المقال احسست فعلا ان ليس للمستحيل معنى ،، انار الله دربك وفقنا جميعا لخدمة الاسلام والمسلمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى