الأخبار

كلابر: مُحاولة NSA لكسر شبكة Tor لحمايتكم من الإرهاب!

NSAفي العصر الحالي، كلمة “الإرهاب” هي مُفتاح لكل شيء، اختراق الخصوصية، العُدوان على الدُّول، انتهاك الحرمات، أو حتى القتل، لماذا؟ ألا تعلمون؟ إنَّه بالتأكيد من أجل (قمع-الحدّ من-مُكافحة-القضاء على-مُحاربة) “الإرهاب”! هذا هو ما بَرَّرَ به جيمس كلابر – مدير المُخابرات القومِيَّة الأمريكية – مُحاولات وكالة الأمن القومي NSA لكسر شبكة تور Tor Network.

قام كلابر بالأمس في وكالة الأمن القومي بالردِّ على تقرير ورد بصحيفة الجارديان يكشف أن وكالة الأمن القومي NSA قد حاولت التسلُّل إلى شبكة تور، مُعَلِّلاً لذلك بأن أعداء الدولة والقائمين على “الإرهاب” في الدولة يستخدمون تور وما شابهها، وكل ما جَرَى هو مُحاولة لِفَهْمِ كيفية عمل هذه الأدوات؛ لمنع الإرهاب – لا تنسوا السبب! -.

تور Tor هي شبكة صُمِّمَت من أجل إخفاء هويَّة المُسْتخدِم على الإنترنت، فهي تخفي – بالمعنى الصحيح تُنَكِّر – نشاطه على الشبكة؛ لتخطِّي تقنيات المُراقَبَة على الإنترنت من مُطالعة المواقع التي يتصفَّحها، وكذلك المُحتوى الذي ينشُرُه.

وذكر كلابر أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يبحثون فقط عن ” الاتِّصالات المُتعلقة بالمُخابراتِ الأجنبية وأدوات مُكافحة بهدف مُكافحة التَّجَسُّس “، وأضاف ” إنَّها الحقيقة التي لا يُمْكِن إنكارها، هذه الأدوات يستخدمها خصومنا للتواصل وتنسيق الهجمات ضد الولايات المُتَّحِدَة [وَحُلَفَائنا!] “.

” في عصر الاتصالات الحديثة، خصومنا لديهِم القُدْرَةِ على إخفَاءِ رسائلهم ومُحادثاتِهم بين أولئك [الأبرياء] في جميع أنحاء العالم، إنهم يستخدمون نفس مواقع الشبكات الاجتماعية التي نستخدمها، ونفس أدوات التشفير وميزات الأمان الأخرى التي تحمي أنشطتنا على الإنترنت، لذلك نحن نعمل ضمن إطار قانوني صارم، يمنع الحصول على المعلومات المُتعلِّقَةِ بأنشطة [الأبرياء] على شبكة الإنترنت مِنْ مُواطِنِي الولايات المتحدة “.

أي بعبارةٍ أخرى: نحن ننتهك خصوصيَّتك لأننا نهتم بك! إنَّهَا الإجابَة الْمُضَلِّلَة كالعادة، لذلك إمَّا أنْ يصيح أحدهم ليقول ” عُذْرًاً كلابر، اهْتَم بشؤونك الخاصَّة “، أو أن يصيح مُرتعشاً من أي ظِلّ – مُخيف – تصنعه الحكومة حوله قائلاً ” إنَّه الإرهاب! “.

المصدر

‫3 تعليقات

  1. الإرهاب باختصار بمفهومه لدى أمريكا والغرب وحلفاؤهم طواغيت العرب هو ” المجاهدين في سبيل الله لإقامة الخلافة الراشدة ” .

    ومن ادعى غير ذلك فقد كذب عليك أو أنك جاهل بما يجري على الساحة الدولية وخاصة في الشرق الأوسط.

    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان

  2. صدقت يا أبو عبد الله

    ومن المعروف أستخدام المجاهدين وأنصارهم لهذه الاداه لانها مفتوحة المصدر و غير مملوكه لجهه يمكن الضغط عليها

    وتعمل بالتوازي مع متصفح فايرفوكس

  3. وهل الجهاد واقامه الخلافه “الراشده” يكون بقتل الابرياء يا ابو عبد الله؟
    نعم المعنى الذي ذكرته لكلمة ارهاب قريب جدا من الحقيقه، لكن التصور الذي وضعته لها اظن انه غير دقيق
    فما المانع من اقامه حلف عربي تحت رايه الخلافه او اي نوع من انواع التوحد، ينبذ العنف ويكوّن ديمقراطيه حقيقيه؟
    اظن ان امريكا لا تهتم لا بالاسلام ولا بالمسلمين بقدر اهتمامها بامنها القومي وهذا حقها
    لكن الذي ليس من حقها هو استخدام هذه المبررات لاغراض التجسس واختراق خصوصية الاخر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى