التقارير

لقاء الجمعة : مع فياض الحاج حول شركة آبل ، تيم كوك ، المؤتمر القادم

لقاء الجمعة هو عبارة عن لقاء إسبوعي مع شخصيات تقنية وريادية نتناول فيه مواضيع مختلفة متعلقة بالتقنية وريادة الأعمال منها مناقشة بعض الأخبار التقنية وتقديم بعض التحليلات والحديث عن بعض المشاريع الريادية ، إنتظرونا كل يوم جمعة مع ضيف جديد وموضوع مختلف ..

لقائنا اليوم هو اللقاء الأول من لقاء الجمعة مع المدون و مدير تطوير الأعمال في شركة ريز للتسويق الإلكتروني فياض الحاج والمهتم بتغطية ومتابعة أخبار شركة آبل لمناقشة وضع الشركة الحالي في السوق التقني وبعض الأخبار حول الشركة وآخر التوقعات حول الـعاشر من ستمبر القادم ..  نتمنى لكم قراءة ممتعة

 Picture1

دعنا نتحدث أولا عن مكانة آبل اليوم في عالم صناعة التقنية وهل بدأت  فعلا في التراجع وفق ما يذكر عن غياب ميزة الإبتكار في منتجات الشركة الجديدة ؟

في العامين الأخيرين كان كثير مما تداوله الإعلام وأيضاً المستثمرين هو التشكيك في إستمرار شعلة الإبتكار في شركة أبل خصوصاً بعد رحيل ستيف جوبز الذي أعادها إلى أعلى مكانة في مجال التقنية بعد أن كانت على مشارف إعلان إفلاسها في عام ١٩٩٧م ، في العقد الأخير قامت أبل بتقديم منتجات جديدة كلياً إلى عالم التقنية وحظيت بقبول كبير لدى المستخدمين وصنعت أسواقا جديدة ، عندما يتحدث الكثير الآن عن غياب ميزة الابتكار لدى شركة أبل أجد نفسي أتذكر ما ورد في علم إدارة الإبتكار Management of Innovation  وأقصد بالتحديد دورة حياة التقنية (أو المنتج) فكما نعلم بأن كل تقنية جديدة في السوق تمر بالفترة الأولى التي تراهن فيها الشركة قدر الإمكان بإستثمار مواردها محاولةً صنع مكانة في السوق حتى تأتي المرحلة التي تؤتي فيها التقنية ثمارها وتبدأ بدر أرباح مغرية للشركة ما يؤدي إلى تقليل إستنزاف الموارد ويجعل الشركة تركز على تطوير المنتج وتوسيع حصتها في السوق حيث يبدأ المنافسيين باللحاق بها سواءً بالتقليد أو بإبتكار تقنيات ومنتجات مشابهة ، أرى بأن آبل وصلت بمنتجاتها الثورية الآيفون والآيباد إلى مرحلة تشبع جعلها تدر أرباح مالية هائلة للشركة بأقل الموارد ولكن في نفس الوقت فقد ازدادت المنافسة مع بقية الشركات وأصبحت حصتها في السوق تتضاءل مما جعل المستثمر وأيضاً المستهلك الذي يطمح لمستقبل أقوى وأفضل بأن يطالب الشركة بما عودته عليه من إبتكار ، قد نتساءل لماذا لا تكمل و(تُسارع) أبل نجاحها بابتكار تقنيات ومنتجات جديدة؟

ClouDrop Sep 6, 2013, 6-00-16 AM

تقديم منتج جديد للسوق بغض النظر عن جودته قد ترافقه خطورة كبيرة مما قد تؤدي لنجاح باهر أو لفشل ذريع فلذلك قد نرى إدارات الشركات التقنية تتمسك بمنتجاتها الناجحة والتطوير فيها بقدر الإمكان رغم أنها تعلم بأن معدل التغير في صناعة التقنية سريع جداً ويجب عليك مواكبته وإدراك الواقع الذي يثبت بأن المنافسة شرسة جداً ومتقلبة في مجال التقنية فمن كان يتخيل قبل خمس سنوات بأن شركة بلاكبيري الرائدة في صناعة الهواتف الذكية ستبحث عن منقذٍ لها من الإفلاس وأن مايكروسوفت ستستحوذ على نوكيا لإنقاذ بعضهما البعض !!

كانت هناك بعض الشائعات حول تيم كوك المدير التنفيذي الحالي لآبل وأن الشركة تبحث عن مدير تنفيذي جديد .. هل تيم كوك بذلك السوء الذي يتحدث عنه الإعلام وأنه قد يقود آبل إلى الفشل ؟ وكيف كان دوره في السابق قبل توليه هذا المنصب  ؟

تيم كوك من الشخصيات الإدارية الفذة التي ساهمت بشكل كبير في نجاح شركة آبل ووصولها لما هي عليه في السنوات الاخيرة ويخطئ الكثير عندما يقارنون تيم كوك بالرئيس الراحل ستيف جوبز ، تيم لم يتميز عمله بالابتكار في صناعة المنتجات بقدر ما تميز بشكل كبير من خلال منصبه السابق كرئيس العمليات التنفيذي في الإدارة الفعلية وبشكل أدق فنيا أعني إدارته لسلسلة الموارد والأعمال المتصلة بدورة المنتج (Supply Chain Management) من تصنيع وشحن وحتى العرض وجزء كبير من نجاح أبل وتحقيقها لمبيعات قياسية هو بفضل سرعة إطلاق المنتج بأكبر قدر ممكن للأسواق العالمية وتلبية الطلب العالي والمتزايد مع عدم التفريط في الجودة العالية ( عندما تم الاعلان عن آيفون ٥ تم توفيره في ١٠٠ دولة خلال حوالي ١١٠ أيام فقط)! وهو معدل قياسي حسب تصاريح الشركة :

ClouDrop Sep 6, 2013, 5-52-26 AM

بعد رحيل ستيف جوبز وإمساك تيم كوك بزمام الأمور في الشركة نجد بأن مهامه قد زادت لتشمل الإشراف على العمليات الإدارية وأيضاً الفنية ( التي قد لا يتمتع بخبرة كبيرة فيها ) مما يبرر تغييراته الثورية في إدارة الشركة وترقية مناصب موظفيه مثل ما حصل مع جوناثان إيف والمثير للإعجاب هو ما فعله تيم كوك بإعادة هيكلة إدارته لتوزيع المهام بشكل أكثر فعالية ، التحدي كبير لتيم كوك وأرى بأنه قد أدى عمله بأكمل وجه في العامين الماضيين ولكن على سوء حظه فقد جاءت إدارته في فترة غلب عليها التطوير للمنتجات أكثر.

بعد تولي تيم كوك منصب الرئيس التنفيذي لأبل مرّت الشركة بثلاث قضايا كان يمكن أن تتفاقم إلى أزمات كبيرة إعلامياً ولكن حنكة تيم كانت لها بالمرصاد وجعلت الشركة تخرج بأقل الخسائر الممكنة ، القضية الأولى كانت الحملة الإعلامية القوية التي انتقدت سياسة أبل مع العمالة في مصنع فوكسون في الصين وسوء معاملتهم وكيف أن آبل لم تساعد الاقتصاد الأمريكي ! تعامل تيم كوك وإدارته مع القضية بذكاء إعلامي كما تعاملوا أيضاً خلال المحاكمة الشهيرة مع سامسونغ حول نزاعات الحقوق الفكرية وأيضاً بالإضافة إلى اتهام الكونجرس مؤخراً للشركة بالتهرب من الضرائب فما فعله تيم كوك خلال هذه الشبه أزمات يرينا مدى مهارته قيادياً ولكن في نفس الوقت هذا يرجّح ما أراه بأن سياسة واستراتيجية شركة أبل مع كوك أصبحت إدارة تقليدية أكثر من إدارة إبتكارية عودتنا عليها أبل في عهد ستيف جوبز الأخير وميزتها عن باقي شركات التقنية المنافسة ،  أصبحت أشعر أن الرئيس التنفيذي الجديد مثل بقية الرؤساء التنفيذيين يهتم ويتأثر أكثر بزيادة الأرباح وهو غالباً ما يكون الهدف الرئيسي لملّاك الشركة (مجلس الإدارة) وأصبحت أشعر أكثر بتأثره بما يقوله محللي المال في وول ستريت ويحاول إرضاءهم بقدر كبير .

حدثنا قليلا عن برنامج إعادة تدوير النماذج القديمة من هواتف الآيفون والذي أطلق مؤخرا من قبل آبل ؟

ليس لدي خلفية كبيرة عن هذا الموضوع ولكن ما أجده مميزاً لدى أبل هي خدمات ما بعد البيع والرعاية التي تقدمها لزبائنها ما أصبح يخلق ولاءً لدى مستخدمي أجهزة أبل وهو أمر قد تفتقر إليه بعض الشركات الأخرى .

 ما هي توقعاتك للمؤتمر القادم في العاشر من سبتمبر الجاري  ؟

أليس هذا هو السؤال الذي يسأله ويتحدث عنه الجميع ؟! لا أحبذ تكهنات ما قبل المؤتمر الرسمي ومتابعة الشائعات بشكل كبير فهي في النهاية ليست إلا أقوال غير مؤكدة خاصة وأن أبل تتميز بالسرية العالية ، أتطلع لأن أرى أخذهم زمام المخاطرة بتقديم تقنيات ومنتجات جديدة وإلا فإن المنافسين بالحسبان .

هل تتوقع النجاح للآيفون 5C وهل تتوقع نجاح هذه الإستراتيجية الجديدة في إنتاج هاتف أقل تكلفة ؟

المنافسة زادت وأصبحت تؤثر بشكل كبير على حصص منتجات أبل في السوق وهي خطوة (إدارة تقليدية) لمواكبة الشركات المنافسة والتمتع بحصة كبيرة في أسواق مهمة مثل السوق الصيني الذي تهتم به أبل كثيراً لما يمكن أن يدرّه من أرباح ممكنة ! .


بهذا السؤال ينتهي لقاءنا لهذا اليوم مع فياض الحاج حول شركة آبل وبعض الأخبار المتعلقة بالشركة .. لقاءنا يتجدد بكم الأسبوع القادم مع موضوع آخر وضيف جديد .. إنتظرونا

يمكنكم متابعة فياض الحاج عبر توتير : fyd@

‫3 تعليقات

  1. شكرا استاذنا الغالي
    مقابله شائقه جدا وقد استمتعت واستفد من كل اجابه لكل سؤال مميز
    شكرا مره اخرى

  2. أنا من المتابعين للأخ المبدع فياض , دائماً ما يثرينا بمعلومات وحقائق تخفى على الكثيرين من محبي التقنية
    أشكرك أخي وليد على المقابلة المتميزة

  3. الشبح
    القادم من شركة أبل الأمريكية قريباً:

    الأيفون الشبح ؛ الأيفون القادم سوف يكون به مميزات كثيرة ومن
    ضمن هذة المميزات إظهار الشخص المتصل فى الهواء أثناء المكالمة الهاتفية فى مجسد كارت طولى وبالبعد الثالث
    بالبروجيكتور؛ والبروجيكتور مدمج داخل الأيفون ويمكن للشخص الإلتفاف حول الشخص كأنة إنسان حقيقى من حولة وهذة الخاصية
    مدعمة للأيفون فقط وأثناء المكالمة الهاتفية بين الطرفين وسمى الشبح لأن به هذة
    الخاصية

    Ghost coming from the American company Apple soon
    IPhone Ghost; iPhone next will have its many advantages Among these features show the person’s normal in the air reflected Kart linear and dimension of the third بالبروجيكتور; and the projector built into the iPhone and a person can whirling around him and this feature is supported for iPhone only during the phone call between the two sides and called stealth because by this property

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى