مقالات

هل مستوى آبل في تراجع؟ 7 أسباب تؤكد ذلك

apple ipad mini

لاشك أن هناك تغييرات واضحة حصلت من بعد رحيل المدير التنفيذي السابق لشركة آبل ستيف جوبز و تعيين تيم كوك بدلاً عنه، هناك حالة من التخبط أصبحت واضحة وتغيير في وجهات النظر الإستراتيجية التي قد توصل آبل إلى التخلي عن أحد أهم عناصر إستراتيجياتها وهو السعر، هل ستطلق آبل آيفون رخيص؟. لماذا؟ .. هنا سنتعرف على سبعة أسباب تؤكد أن وضع شركة آبل أصبح حرجاً.

1- سهم آبل مرتفع جداً

يعتقد بعض المحللين الماليين أن سعر سهم آبل السوقي اليوم هو رخيص، ويرون أنه لو تابعت آبل في خلق سيولة مالية ضخمة 40 مليار دولار سنوياً، فإنه يمكن أن تصل قيمة الشركة السوقية إلى حوالي 390 مليار دولار وبالتالي تحقيق أرباح وفيرة. لكن هذا الكلام ليس صحيحاً بالمطلق، حيث يفترض أن المستقبل المالي لشركة آبل سيستمر على ما هو عليه.

ولكن لو قسمنا سعر السهم في السوق على ربح السهم السنوي، وكانت النتيجة أقل من معدل نمو الإيرادات السنوية للشركة، ما يعني أن سعر السهم اليوم مرتفع جداً. وذلك لأن الإيرادات الإجمالية للشركة قد انخفضت في الربع الأول من عام 2013 بمعدل 17%، ومن المتوقع أن تستمر بالإنخفاض ولو بمعدلات أقل على مستوى إجمالي السنة. ومع هذا الإنخفاض فإنه من المستبعد أن تحقق الشركة نفس مستوى السيولة النقدية السابق.

2- آبل لا جديد في جعبتها

على الرغم من أن هناك آيفون 5 اس و آيباد ميني جديد، ومن المتوقع أن تجذب الإهتمام، لكن فعلياً هذه الأجهزة ليست جديدة قياساً بالنقلات النوعية التي كانت تحققها آبل، فهي كانت السباقة في إحراز ثورة في عالم الهواتف الذكية و الأجهزة المتنقلة، أما اليوم فتكون أجهزتها الجديد تحمل بعض التعديلات والتحديثات سواء على مستوى النظام أو عتاد الجهاز. أي كل هذه الأجهزة الجديدة هي نسخ جديدة من أجهزة قديمة، وقد يرى الكثير من الزبائن عدم الحاجة لإستبدال هواتفهم الحالية بالهواتف الجديدة، بل على العكس قد يقدمون على خطوة قاتلة لآبل وهي الإنتقال إلى نظام الأندرويد و أجهزة سامسونج و سوني و HTC على إعتبار أن هذه الشركات تقدم تطورات أكبر من آبل.

3- مات الإبتكار مع رحيل جوبز

على الرغم من أن فريق المهندسين والمصممين والخبراء الذين كانوا يعملون مع جوبز لإبتكار تلك المنتجات السابقة لايزالون يعملون في آبل، إلا أن المعلم الأول و مصدر الإلهام و الإبتكار قد رحل، وهنا بدأت المشاكل تظهر، سواء أكانت الخرائط، التصاميم الجديدة، المزايا الجديدة في النظام، وغيرها.. أصبحت الشركة اليوم لا تقدم شيء جديد و ثوري، بل الأسوء من ذلك أنها تقدم أمور تضر بها حتى كالخرائط.

4- آيفون رخيص؟

تعتمد شركة آبل في عملها على إستراتيجية التمايز Differentiation، ومن أهم أركان هذه الإستراتيجية تقديم المنتجات بأسعار عالية مقارنة بالمنافسين، وما بات واضحاً اليوم أن آبل تسعى لخرق هذا البند الهام عن طريق صنع آيفون رخيص، بالتالي سينعكس ذلك على إنخفاض هامش ربح الشركة.

وحتى تعوض آبل هذا الإنخفاض عليها تقديم شيء مميز لكسب حصة سوقية أكبر، وبالتالي إما عليها أن تقدم منتج بمزايا أفضل من المنافسين وبسعر مقارب لهم حتى تجذب مستخدمي أجهزتها الحاليين على إقتناء الجهاز وبنفس الوقت الوصول لشرائح مستخدمين جدد.

أو عليها الحفاظ على مستوى السعر المرتفع المعتاد وتقدم جهاز بمزايا عالية وتصميم مبهر. ويعد الآيفون الرخيص تحول واضح عن إستراتيجية التمايز و الإتجاه نحو الإنتاج منخفض التكلفة، ومن غير المتوقع أن تخفض آبل تكلفة جهازها إلى تحت مستوى تكاليف المنافسين، بإعتبار أن الشركة تواجه تكاليف ثابتة مرتفعة جداً ( المبنى الرئيسي الجديد يكلف 5 مليار دولار).

5- لا تهتم للقمر .. صوب نحو النجوم

من وجهة نظر مستثمري آبل، فإن إنتاج جهاز رخيص أمر جيد لهم من ناحية، حيث أن هذا سيسهل المهمة أمام الشركة لتدارك التراجع، حيث أن كل من كان يتمنى الحصول على آيفون وكان السعر يقف عائقاً أمامه، سيقوم الآن بالشراء ولو على سبيل التجربة. ومع تراجع هوامش الربحية على آبل أن تعمل على إختراق أسواق جديدة، شرائح مستخدمين جديدة، والمنافسة السعرية أمر مهم لديها ولو أنها لن تصل إلى مستوى أسعار سامسونج.

وبالتالي من الناحية الإستثمارية فإنه من غير الصحيح لآبل أن تراهن على هذه التوقعات الأقل في الأسعار والأرباح، لأنها لا تتوافق مع إستراتيجيتها الأساسية، لكنها قد تكون مرحلة وسيطة حتى تتدارك التراجع و تعود للتصويب على النجوم البعيدة.

6- تلفاز، أم ساعة ذكية؟ أم كليهما؟

بات شبه المؤكد أن آبل تعمل على الجهازين، وتصريحات تيم كوك الأخيرة تؤكد أكثر موضوع التلفاز حيث بين أن هناك سوق واعدة في هذا المجال وقدم بعض الإحصائيات التي تؤكد كلامه. أما ساعة اليد الذكية من آبل فهي خطوة لمجاراة الشركات الأخرى التي ستدخل هذا المجال، على الأقل بالنسبة للمستخدم فإن لبس ساعة يد ذكية أسهل عليه من نظارة قوقل الذكية، فنحن البشر معتادين على ساعات اليد من مئة عام على الأقل، لكن نظارة فيها كاميرات و معالج و شاشة، فهذا أمر كان معروفاً في أفلام الخيال العلمي فقط.

أياً كان المنتج الذي ستطلقه آبل، فإنه سيكون بسعر مرتفع حتماً، لعلها خطوة لتعويض الإنخفاض في هامش ربح الآيفون الرخيص، وبإعتباره منتج جديد كلياً من آبل سيكون عليه إقبال من معجبي الشركة وليس المستهلكين العاديين. لكن هذين المنتجين لن يكون لهما الدور الكبير في إنعاش نمو أرباح الشركة إلى الشكل المطلوب.

7- عين آبل ضيقة

من خلال إستمرار آبل على إستراتيجية السعر المرتفع لفترة طويلة، ومع الأخطاء الأخيرة، فقدت صورتها كشركة تقدم منتجات جذابة وهامة وتغيير في قواعد اللعبة كما كان أول آيفون ظهر في 2007. وبالتالي يرى بعض المحللين أنه يجب على آبل أن تتخلى اليوم عن إستراتيجية السعر المرتفع، والتركيز بدلاً عنها على الجودة و السعر المعقول.

وهذا الرأي لا يعجب مستثمري آبل لأنه يعني تراجع في دخل الشركة بالتالي العوائد على إستثماراتهم، وفي عهد ستيف جوبز دفع الناس 45% زيادة للحصول على آيفون 4 اس مقارنة بالهواتف المشابهة، بالتالي ارتفع هامش ربحية الشركة 70%. لكن وضع آبل اليوم لا يسمح لها بتحقيق مثل هذه الهوامش المرتفعة، ما يعني أنه يجب أن تتنازل عن كبريائها وتتماشى مع سياسة تقديم منتجات بأسعار منافسة ومعقولة، وهذا يتطلب منها تخفيض تكاليفها بنسبة أكبر من المنافسين.

منقول بتصرف من هذا المقال

‫5 تعليقات

  1. ههههه هاذا كلام واحد لاهو عارف ولا فاهم شي عن

    تناقض في آخر المقال عن أوله والتركيز على الايفون وكأنه بداية انطلاقة أبل

  2. أستغرب من الذين يهاجمون السيد محمد حبش على عدم تقديسه لآبل في هذه المقالة وكأنه هو من أتى بهذه المعلومات من عنده !! الرجل ذكر وبكل شفافية وصدق أن المقال منقول من مجلة فوربس العالمية .. للأسف هذا هو حال منحبكجية آبل .. فهم يهاجمون ويشتمون أي شخص يذكر كلمة أو معلومة سيئة بحق آبل ولو اتفق عليها العالم أجمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى