الأخبارمقالات

10 عادات تقنية سيئة تفعلها كل يوم ( الجزء الثاني)

Bad-Habit-nail-biting1

تحدثنا في مقالة سابقة عن عشرة عادات تقنية سيئة تقوم بها يومياً بدون أن تشعر، فمن طريقة جلوسك على الكمبيوتر إلى تعاملك مع نظام التشغيل وكلمات المرور وإعتبارات الخصوصية، وتطرقنا إلى حلول كل عادة. واليوم نقدم عشرة عادات إضافية مع حلولها على أمل أن نساعد أنفسنا على التخلص منها و أن تكون التكنولوجيا لخدمة حياتنا وتسهيلها بدلاً من أن تكون سبباً في المشاكل.

11- لا تعرف التحديث

البرامج مثل سيارتك، بحاجة للتحديث الدائم. والتحديثات غالباً تكون مفيدة فإما تقدم وظائف وخصائص جديدة كلياً، أو تسد ثغرات أمنية خطيرة فيها، أو على الأقل تصلح مشاكل في النسخ القديمة وتحسن من أدائه، لذا فإن تحديث كل البرامج أمر هام جداً ويجب أن تأخذه على محمل الجد حتى تستمر تطبيقاتك بأداء وظائفها بأفضل شكل ممكن.

الحل: معظم التطبيقات تحصل على تحديثات دورية، خاصة تطبيقات الهواتف الذكية و الحواسب اللوحية وتجد دوماً إشعاراً بوجود تحديث أو تقرأ في أحد المواقع أن تحديثاً قد صدر لبرنامج تستخدمه، لاتتردد بالتحديث على الفور، كما التطبيقات فإن لنظام التشغيل تحديثات دورية تصدر أيضاً قم بتنصيبها عندما تتاح فهي تحسن من أداء الجهاز بشكل ملحوظ وتضيف بعض الوظائف الجديدة.

حتى برامج ويندوز و الماك تحصل على تحديثات و إن كانت بوتيرة أقل، فمتصفحات الأنترنت اكثر تلك البرامج تحديثاً و بفضل ميزة التحديثات الصامتة فإنك لن تضطر تكلف عناء البحث عن تحديث فهو سينزل تلقائياً، كما هناك برامج مهمتها البحث عن تحديثات البرامج التي تستخدمها وتنصيبها مباشرة دفعة واحدة.

12- طباعة كل شيء

Business Woman Climbing a Pile of Files

هل لازلت متمسكاً بالإحتفاظ بنسخ ورقية من كل شيء لديك؟ لا تطبع أي شيء يمكنك الإحتفاظ بنسخة إلكترونية منه، وفر ملايين الأشجار التي تقطع سنوياً من أجل صنع ورق الطباعة، وفر حياة ملايين الكائنات الحية و الأسماك التي تموت سنوياً نتيجة صب مخلفات مصانع الأحبار في الأنهار و الهواء.

لأن عصر الطباعة بدأ بالزوال تدريجياً لصالح العصر الرقمي، حتى كبرى الصحف و المجلات العالمية بدأت بالتخلي عن نسختها الورقية، وأنت لاتزال مصراً على طباعة كل رسالة بريدية تصلك، لماذا؟ كل شيء يمكن حفظه إحتياطياً رقمياً وهو أكثر أماناً من أن يشاهد أحدهم كشف حسابك البنكي الذي طبعته منذ قليل على مكتبك.

الحل: اسحب كبل طابعتك وابقها بعيدة عنك، جرب ذلك لفترة من الزمن وستجد نفسك تلقائياً تحفظ بنسخ رقمية عن كل شيء كنت تنوي طباعته، هناك خدمات القراءة لاحقاً وهي مفيدة لوضع أي مقال تنوي قرائته لاحقاً، هناك ملفات المفكرة txt على بساطتها فهي حل مثالي استخدمه شخصياً دائماً لحفظ نصوص أود العودة إليها لاحقاً.

13 – لا تقرأ الأسئلة الشائعة FAQ

ما أن تدخل موقع إحدى الخدمات الجديدة حتى تدور في ذهنك عشرات الأسئلة عنها، معظم هذه المواقع تعرف ما الذي ستسأله وجمعت لك كل هذه الأسئلة و أجوبتها الرسمية ضمن قسم اسمه FAQ، المشكلة أنه الكثير من الناس يقومون بطرح تلك الأسئلة على غوغل ! وغوغل هذا لا يفهم سؤالك، بل يقوم بالبحث عن أحد سأله، وهنا تظهر ملايين النتائج وتغرق في دوامة من النتائج غير المفيدة أو تلك التي تتطلب تسجيل حساب لمشاهدة النص وغيرها، لماذا تضيع كل هذا الوقت وقد تحصل على إجابة غير صحيحة؟

الحل: اقرأ FAQ، هذه الزاوية عادة ما تكون منظمة بحسب تصنيف السؤال وبالنقر على السؤال ينتقل المتصفح إلى إجابته مباشرة، وإن لم تكن هناك زاوية FAQ بالموقع، انظر إن كان هناك محرك بحث وقم بالبحث ضمن الموقع على ما تريد أن تعرف إجابته.

16- تغرق الشبكات الاجتماعية

كما تحدثنا في مقال سابق عن شخصيات لوجودك على الشبكات الإجتماعية هناك سمة يتميز بها بعض الناس على الشبكات الإجتماعية وهي الإفراط الكبير في المشاركة و نشر المحتوى، لدرجة أن أدق تفاصيل حياتهم و ترتيبها الزمني تجده على الشبكة، حسناً هذه عادة سيئة، فلو كنت سعيداً بهذا، فلا أعتقد أن متابعيك كذلك. فلا أعتقد أن متابعيك يهتمون بكل هذا الكم الهائل من التفاصيل الذي تنشره بشكل دائم وسريع وبمعدل تحديث كل دقيقتين، و من المعروف أن أحد أهم أسباب إلغاء المتابعة على تويتر هو كثرة التغريد لدرجة أنك تملئ الـ time line لدى كل متابعيك، ما المشكلة لو قمت بتوزيع التغريدات على طوال ساعات اليوم؟ ما المشكلة لو احتفظ ببعض تفاصيل حياتك لنفسك؟ لا داعي للعالم بأن يعرف أنك تتحدث مع صديقك الآن حول مباراة برشلونة القادمة وتنقل للعالم توقعاتك التفصيلية.

الحل: إن كنت مفرطاً بالمشاركة على الشبكات الإجتماعية فإنك على الأرجح لن تجد كثيراً من المتابعين، لذا قم بنشر المحتوى الذي تجده مفيداً لك ولغيرك، وقم بتوزيع نشر المحتوى على ساعات اليوم وهناك أدوات عديدة يمكنك بواسطتها جدولة نشر المحتوى في الوقت الذي تريد بدون أن تكون متواجداً على الإنترنت حينها، وللعلم فإن فيس بوك ليس مدونة، و تويتر كذلك لا يصلح للدردشة.

17- تجاهل من حولك

هل تذكر أولى أيام إنتشار تقنية البلوتوث على هواتف نوكيا؟ كان عندما يلتقي بعض الأصحاب أو أفراد العائلة فإنهم لا ينظرون إلى عيون بعضهم البعض، بل إلى شاشاتهم الصغيرة ويتشاركون أحدث ما حصلوا عليه من صور ونغمات و فيديو. و اليوم نحن أسوء حالاً، فتجد الجميع ممسكاً بهاتفه ويدردش على الواتس أب متجاهلاً الذي بجانبه مع أنهم اتفقوا على أن ينزلوا للمقهى للدردشة معاً، طيب شباب ما رأيكم أن تبقوا في بيوتكم واستمروا على الواتس اب؟

الحل: لو خرجت بصحبة الأصدقاء، فكن مع الأصدقاء هؤلاء أنفسهم، ولا تتجاهل شخص ما تجلس معه من خلال استمرار النظر في شاشة هاتفك بإنتظار تغريدات جديدة أو تحديثات فيس بوك جديدة، ضع نفسك مكانه ما هو شعورك و أنت تتعرض للتجاهل؟ اذن لتكن هناك قاعدة ” الهواتف في الجيوب لا على الطاولة ” عندما تجلس مع أصدقائك، واستمتع بساعة من التواصل الإجتماعي الحقيقي

Silent_Mode

18- لا تستخدم وضعية الصامت أبداً

سواء كنت في الباص، المدرسة، الجامعة، و أي مكان عام آخر يكون فيه الهدوء هو الأساس، ضع هاتفك على الوضعية الصامتة. فلا شيء محرج أكثر من أن يرن هاتفك وتصدح منه أغنية في وسط الهدوء، الأسوء من هذا أن يكون هذا الهدوء ظرف اجتماعي خاص مثل جلسة عزاء !

الحل: بنقرة واحدة يمكنك وضع هاتفك على الصامت، كما ومعظم الإشعارات اليوم تدعم الإشعار بالإهتزاز بالتالي حتماً لن يفوتك شيء وبنفس الوقت تحافظ على الطابع العام الصحيح من إحترام المكان الذي انت فيه، وإن لم تقاوم الرغبة في بقاء جهازك بوضعية ” عام “، حسناً اغلقه نهائياً وابقه على “العام”.

19- جهازك يعمل مدى الحياة

لا مشكلة أن تعمل على حاسبك خمس أو عشر ساعات، لكن بعد ذلك ستشعر بوضوح أن الجهاز أصبح بطيئ في الإستجابة وهذا نتيجة امتلاء الذاكرة العشوائية RAM بالرغم من أنك قد تغلق كل البرامج لكنها لاتزال تحتفظ بالبيانات، وحتى لو كنت تعمل على شيء مهم، فإن عملية إعادة تشغيل الجهاز لن تستغرق سوى دقيقتين على الأكثر لكنها كفيلة بأن توفر عليك وقت اكثر مقارنة بإنتظار فتح البرامج والـ RAM ممتلئة.

وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعيدون تشغيل اجهزتهم طوال أيام، فإنهم يتسببون حتماً في ضعف الذاكرة العشوائية و المعالج و القرص الصلب، لأن لكل هذه القطع عمر افتراضي معين وبقاء الجهاز وهو يعمل فإنه ينقص من العمر الإفتراضي، لذا طالما لا عمل لديك على الجهاز فمن الأفضل هو إطفاءه لا وضعه على وضعية Sleep.

الحل: بعد أن تنتهي من عملك قم بإطفاء الجهاز، أو إن اضطررت للعمل طويلاً قم بإعادة تشغيله بعد 6 ساعات وسطياً من العمل المتواصل، إعادة التشغيل تقوم بإفراغ الذاكرة العشوائية ما يعني تسريع أكبر في العمل. ولا تبقي جهازك وهو يعمل طوال الليل إن لم يكن لديك شيء مهم، هناك برامج يمكنك أن تضبطها بحيث يقوم بإطفاء الجهاز في وقت تحدده، أو لو كنت تحمل ملف معين يمكن لبرنامج التحميل أن يطفئ الجهاز تلقائياً بعد إنتهاء التحميل، هذه الخيارات كلها لم توضع عن عبث. استخدمها.

20 – عادات البريد الإلكتروني

* ونختم العادات السيئة بما يفعله معظمنا مع بريده الإلكتروني لاسيما اولئك الذين يستخدمونه فعلاً في العمل، وليكن صندوق الوارد لديك مثل مكتبك، يحوي فقط الأمور الهامة والتي تلزمك، وأية رسائل تجد أنها لن تلزمك، احذفها، اخبرني ما فائدة أن تحتفظ بصور شلالات نياغارا وصلتك عبر رسالة في عام 2005 ؟ ان احتجت لهذه الصور يمكنك البحث عنها في غوغل دائماً.

الحل: احذف الرسائل الغير مفيدة، لاسيما التي تحوي مرفقات كبيرة الحجم، بالرغم أن خدمات البريد الالكتروني تقدم اليوم مساحات تخزين مفتوحة، لكن هذا لا يعني أن نبقي على 10 مليون رسالة في صندوق الوارد، لأن ذلك سيعذبنا لاحقاً عند البحث عن رسالة مهمة، تخيل عدد نتائج البحث التي ستظهر لك.

* الرد على رسائل SPAM

هناك فرق بين الرسائل الدعائية التي تصلك كمشترك في نشرة بريدية، و رسائل SPAM احتيالية تصلك عشوائياً، الأولى يمكنك التواصل مع المرسل لإلغاء الإشتراك وعدم وصول الرسائل إليك مرة اخرى، لكن الثانية لا يمكنك ذلك أبداً. لذا دعك من إضاعة وقتك بالرد على هؤلاء المزعجين، على العكس فإنك بالرد عليهم تحفزهم على إستمرار الإرسال وحتى مشاركة عنوانك مع مزعجين آخرين يرسلون تلك الرسائل العشوائية.

الحل: لإلغاء الإشتراك من النشرات البريدية عادة تجد خياراً خاصاً بهذا ضمن الرسالة نفسها، وإن لم تجد، رد على الرسالة بطلب ذلك شخصياً أو أدخل على الموقع الذي صدرت عنه النشرة و ألغي اشتراكك يدوياً، وبأسوء الأحوال قم بإنشاء فلتر ضمن البريد مرتبط بعنوان المرسل بحيث يقوم بنقل كل رسائله تلقائياً إلى سلة المحذوفات.

أما رسائل SPAM فهي عادة لن تصلك إلى صندوق الوارد بفضل إجراءات مزودي البريد الإلكتروني الوقائية، ولكن إن وصلتك رسالة يبدو من عنوانها أنها SPAM، قم بالتأشير عليها على أنها SPAM وسينقلها البريد تلقائياً إلى القسم الخاص بهذه الرسائل ولن تصلك مجدداً على الوارد، كما أنك تساعد فلاتر البريد على التعرف على عناوين SPAM جديدة.

bcc_gmail_001a

* BCC، هل اتحدث عنها أيضاً ؟

لمن لا يعرف قسم BCC في صفحة إنشاء رسالة جديدة، هنا تضع عناوين الأشخاص الذين ستصلهم نسخة من الرسالة بدون أن تظهر عناوينهم، لذا دائماً إن كنت ترسل رسالة لعدة أشخاص يفضل وضع عناوينهم في هذه الزاوية احتراماً لخصوصية عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم.

مترجم بتصرف من هذا المقال

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى