مقالات

8 رسائل قصيرة حول الريادة

Inspired-Entrepreneurship

الرسالة الأولى : ( الريادة منهج حياة ) ….

فى هذا العصر أصبح الجميع ينادي بالريادة إما كوسيلة ربح أو وسيلة لإثبات الذات أو كمنهج علمي أكاديمي يدرس فى قاعات الدراسة وانا شخصيا أخالف هذا الأخير ، فحسب ما أعلم وإن لم أكن ممارسا أن الريادة منهج حياة وليست مادة أكاديمية تدرس فمعظم من حققوا نجاحا فى هذا المجال لم ينتموا لمدرسة هارفرد للأعمال ليقدموا لنا إنجازاتهم الرائعة بل حتى أن أكثرهم لم يكملوا تعليمهم المتوسط !! ثم إن حصر هذا المفهوم فى منهج أكاديمي يعتمد على النظرية لا على التجربة وخاصة إذا أخذنا فى الحسبان أن التجارب تختلف من شخص لآخر لن يفيد ذلك كثيرا – ما يكون بعيدا عن الواقع يصعب تنفيذه – .

الرسالة الثانية : ( أنا رائد أعمال ) ….

فى العالم العربي الكل يريد أن يصبح رائد أعمال وهذه ليست مشكلة كما يعتقد البعض فهذه رغبة مهمة فى تطوير الإقتصاد العربي وتطوير الأفراد وشكل المؤسسات ، هناك نموذجين من رواد الأعمال حسب رأيي الأول بادر وفشل ثم إستسلم وهذا قد خرج من مضمار السباق ويكفيه شرف المحاولة والثاني بادر وفشل ولم يستسلم وحاول من جديد ونجح فى نهاية المطاف ، لذلك الأمر عبارة عن مد وجزر فجأة تجد الكثير من المبادرات والشركات الناشئة ولكن للأسف يصمد القليل منها ، المهم فى الأمر أن يحاول الجميع .

الرسالة الثالثة : ( السيرة الذاتية لرواد الأعمال ) ….

من هو ستيف ؟؟ من هو بيل ؟؟ من هو …………….؟؟

لقد كانت السيرة الذاتية لستيف جوبز على قائمة أفضل مبيعات امازون للعام 2011 والتي تم إطلاقها بعد شهر واحد فقط من وفاته وحتى الآن هناك محاولات لإنتاج فيلم سنمائي يتحدث عن تلك العبقرية ، إن متابعة قصص هؤلاء الرواد يمثل معرفة ملهمة للآخرين تنتج المزيد من رواد الاعمال ، وهذا ما يحدث فى عالمنا العربي فبمجرد نجاح رائد أعمال عربي تتهافت وسائل الإعلام لتغطية هذه القصة وقد ساهمت فى ذلك الكثير من المدونات العربية التى تهتم بريادة الاعمال والتى تلعب دورا مميزا فى تغطية آخر اخبار رواد الاعمال والشركات الناشئة وقد لا ينتبه البعض إلى أنه عند طرح قصة رائد أعمال حقيقي تكون النتيجة فى المقابل رائد أعمال جديد قد ألهمته تلك القصة لخوض التجربة .

الرسالة الرابعة : ( على خشبة المسرح ) ….

دائما ما تتميز مؤتمرات ولقاءات ريادة الاعمال بزخم من المعلومات والمعرفة والخبرة التي تعود بالفائدة للذين يودون خوض هذا السباق بقوة وبتوقعات عالية وتحظى هذه اللقاءات بالإهتمام الكبير من قبل المهتمين بهذا المجال إضافة لرواد الأعمال وأصحاب التجارب الذين يمثلون متعة المشاهدة بالنسبة للحضور لطرح تجاربهم وثقافاتهم وما أضافته لهم ريادة الأعمال بالإضافة إلى التحديات التى واجهتهم فى حياتهم حتى بلغوا ما أصبحوا عليه اليوم ودائما ما يختلط الشعور عند الحضور أحيانا بين الملل والتحفيز فى آن واحد ، وكما ذكرت فأن هذه اللقاءات والمؤتمرات تحتوي على الكثير من المعرفة التى يحتاجها من أراد خوض هذه التجربة وهذا ما يقوم به رواد الأعمال ، يجب أن يعلم رائد الأعمال أن ما يقوم بطرحه على خشبة المسرح لابد أن يكون متوافقا مع ما ينتظره الجميع ولا يعد ذلك أمرا صعبا فبمجرد النظر إلى الفئات المستهدفة فى هذه اللقاءات عندها يمكنك صياغة وترتيب الأفكار التى تود طرحها لتصبح نجما فى نظر الحضور وأن تكون كما يتوقعك الحضور لا كما تتمنى أن تكون .

الرسالة الخامسة : ( ثلاث حقائق ) …

الاولى : هناك الكثير من المبادرات وخاصة فى المجال التقني لذلك لابد من المبادرات المبتكرة والمتميزة فى زحام المبادرات .

الثانية : أن مفهوم الريادة أصبح عند الكثير من الاشخاص مجرد رفاهية وهنا بالطبع لا اقصد رائد الاعمال الحقيقي بل المزيف .

الثالثة : غياب المعلومات الدقيقة والمهمة جدا بالنسبة لكثير ممن يريد أن يرقى من ………..؟ إلى درجة رائد أعمال ، و أقصد هنا وضوح الآلية المتبعة لدخول عالم الريادة .

الرسالة السادسة : ( ثلاث مراحل فى بناء الأعمال )…

هناك ثلاث مراحل فى بناء الأعمال تحتاج منا إلى إهتمام :

1- بناء العمل ( العقبات والحلول ) :

هنالك من لا يعلم من أين يبدأ ؟ وكيف يبدأ ؟

وكما نعلم فأن البدايات مختلفة من رائد أعمال لآخر حسب الظروف وحسب الإمكانيات ، لا يتوقف فى هذه المرحلة كثير من المبادرين إلا أن وضع ملامح عامة تمهيدا لكثير من الذين يبدعون فى خط النهاية حتى يتمكنوا من وضع اللبنة الاولى للمشروع يعتبر إنجازا مهما ومساهمة حقيقية لنرتقي بالريادة فى العالم العربي .

2- دخول المنافسة ( دراسة السوق وتسويق المنتج ) :

إذا وجدت فكرة أو منتج أو خدمة جديدة غير موجودة فى السوق لا تحاول طرحها دون دراسة مسبقة للسوق ، للأسف البعض يتسرع فى طرح منتجه ودون اللجوء إلى أبجديات التسويق ( كيف ؟ ولمن ؟ وأين ؟ ) أو حتى مبادئ المنافسة البسيطة التي تعتمد على طرح خدمة أو منتج يتفوق ويتقدم على المنتجات المنافسة فى السوق إن وجدت .

3- الإستمرارية :

وهي أهم نقطة فى نظري وتحتاج إلى معرفة وخبرة حتى لا تضيع كل مجهوداتنا سدى ومن دون أي نجاح يذكر سوى أنني كنت فى يوم من الأيام رائد أعمال !!

الرسالة السابعة : ( ثلاث أهداف يجب تحقيقها ) …

ثلاث أهداف يجب على رواد الأعمال تحقيقها فى عالمنا العربي :

1- دعم آلية التحول من العمل الوظيفي إلى العمل الخاص .

2- المساهمة فى دعم الإقتصاد الوطني عن طريق إيجاد فرص إستثمارية جديدة .

3- دعم الإبتكارات والخدمات المتميزة والإهتمام بعالمية المنتج .

الرسالة الثامنة : ( لرائد الاعمال العربي ) … كن رائدا ” متميزا” .

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى