مقالات

خلف الكواليس: عبدالله حامد عن تاكو الالعاب

تاكوالألعاب بوابة ومنصة العاب عربية اجتماعية تنفرد عن مواقع الالعاب بأهدافها وأمالها الكبيرة ، حيث تجمع الترفية بالإثراء وتقدم خدماتها للاعب والمطور والناشر، وتعكس طموح مؤسسها في تنمية صناعة الالعاب العربية وخلق بيئة مستدامة لها ، وهنا كان لنا هذا الحوار مع مؤسس ومدير تاكو العاب عبدالله حامد .

عبدالله حامد في سطور

عبدالله حامد شاب سعودي من مواليد ١٩٨٤ خريج جامعة ولاية أوريقون ، يعشق الأندرويد و أنظمة التشغيل المشتقة من يونيكس، كان ولايزال يعشق الألعاب التفاعلية ويبحث عن الجديد و المبتكر ، انطلق عشقه مع الالعاب الالكترونية منذ الصغر وتطورت مع تطور أجهزة الألعاب المنزلية ، وكانت البداية بمراقبة أخيه وهو يمارس الالعاب الالكترونية من العاب جهاز MSX الملقب بصخر و جهاز XT الشخصي، واستمرت هذه المراقبة مع تطور اجهزة الالعاب الالكترونية فهو يذكر الاتاري- Atari والعاب العائلة –Nintendo Entertainment System حتى تمكن اخير من مشاركة اخيه بعض هذه الألعاب، وتغير الحال قليلا مع دخول الإنترنت للمملكة العربية السعودية فاخذ في صنع مواقع الويب الشخصية وتعلم القليل من البرمجة لكن شغفه بالالعاب ظل معه حبيس الذهن ،اذ لم تتوفر المعلومات الكافية عن صناعة الالعاب آنذاك، هذا الشغف وقلة المعلومات دفعه لان يختار تخصص علوم الحاسب هدفا له منذ ان كان بالمرحلة المتوسطة ، وقبل ان يطلق تاكو الالعاب تنوعت مشاريعه فعمل في مجال الويب و برمجة برامج الأجهزة المتنقلة واستمر في اللعب واكتشاف التقنيات ثم اطلق أول لعبة عربية على أجهزة الأندرويد باسم “أنقذهم” ، و واصل عمله في انشاء الالعاب ومشاريع الويب التي لم ترى النور حيث كان مشتتا فيما بينهما ، ليجد نفسه ولا يزال يسلك طريقا جديدا أ لم يسبق أن غامر فيه أحد الا وهو صناعة الألعاب العربية ، ليقرر في الآونة الأخيرة ان يركز على إنشاء و إدارة مشروع “تاكو الألعاب” .

“كنت ولا زلت أحب الألعاب التفاعلية و أبحث عن الجديد و المبتكر و ليس بالأخص الأكبر و الأجمل مظهراً “

عبدالله حامد – الرئيس التفيذي لتاكو العاب

“أحب الكسل كغيري من البشر و لكن الإثارة في الإنجاز تتفوق على الكسل… أحياناً “

خلف الكواليس

1) ما هي خدمات تاكو العاب ؟

تاكو الألعاب خدمة تجمع مطوري الألعاب العرب مع الاعبين العرب، نستقطب من خلاله المطورين ونوفر لهم طرق الربح لألعابهم، بحيث يتمكن المطور من مشاركة ارباح الاعلانات أو العملات الافتراضية، كما نوفر لهم الإحصائيات و مصادر للتطوير اضافة الى واجهة برمجية تيسر لمطوري الألعاب عملهم، بحيث نتمكن من تكوين مجتمع من مطوري الالعاب ليساعدوا بعضهم البعض ويتنافسوا فيما بينهم ، اضافة الى منتدى يجمعهم سواء كانوا مطورين او مبرمجين و خبراء صوتيات و رسوم و غيرهم من الموهوبين بحيث يصبح من السهل لهم تكوين الفرق و بذلك نحفز صناعة الألعاب ، كما يوفر تاكو الألعاب خدمات للاعبين، فلكل لاعب مشترك بالموقع ملف يحتفظ فيه بنقاطه المرتفعة و إنجازاته داخل الألعاب التي طورت باستخدام واجهاتنا البرمجية، كما يسمح له هذا الملف بالتواصل مع لاعبين آخرين و تحديهم لبعض مما يساعد على إضافة طابع تنافسي بين اللاعبين، ويتكون فريق الموقع الرئيسي من٣ أشخاص حالياً هم :

عبدالله حامد: المؤسس و المدير التنفيذي للمشروع

ناديا شوملي: قائدة فريق التقني للمشروع

سامر عباس: قائد الفريق التسويقي و تطوير الأعمال

2) كيف تبادرت فكرة الموقع؟

كانت الفكرة بكل بساطة حلاً لمشكلة موجودة عندي شخصياً، كنت أريد صناعة الألعاب و نشرها على المتصفحات و لكن لا وجود لمكان مناسب لذلك فقمت بإنشاء هذا المكان كما تصورته و كما تصورت أن يكون مناسباً للمطورين الآخرين فشمرت عن ساعدي و بدأ العمل على الموقع.

3) ما الخطوات التي اتبعتها للبدء في الموقع ؟

وجدت ان أسهل الطرق إنشاء موقع ألعاب و ملأته ببعض الألعاب التي أشتريت حقوق نشرها و بدأت مراقبة السوق و تجربة عدة وسائل تسويقية إلى حين أثبت أن هناك طلباً لألعاب عربية على المتصفح و حينها لم يكن من الصعب إيجاد المستثمر حيث تم إثبات فكرة الموقع على النطاق الصغير.

4) تواجه المشاريع الجديدة دائما عقبة انعدم التمويل والاستثمار ، هل واجهتم ذلك وكيف تخطيتم هذه العقبة؟

لم نواجه ذلك أبداً، المستثمرين يبحثون عن مميزات معينة في المشروع و المشاريع الجريئة و التي تم إثبات جدواها على النطاق الصغير مغرية جداً للمستثمرين، قد تكون الصعوبة الوحيدة هو ايجاد المستثمر المناسب حيث أن المال هو ليس كل شيء في الاستثمار فنحن نبحث عن “المال الذكي” أي المستثمر الذي يمتلك الخبرة و يستطيع تقديم التدريب و الإعانة الإدارية و غيرها و لا يتساوى المستثمرين و لو تساوت أموالهم في ذلك.

5) حدثنا عن تجربتك في بداية اطلاق الخدمة وعن الصعوبات التي واجهتكم ؟ ومن قام بدعمكم ؟

منذ بدايتي في تطوير الألعاب كانت “المبادرات الوطنية” هناك لدعمي معنوياً فكنت التقي برشيد البلّاع (المدير التنفيذي للمبادرات الوطنية) في اجتماعات رياض جيكس و كنا نتبادل الآراء عن تطوير الألعاب و غيرها من الأمور التقنية، و عند بداية إنشاء الموقع قاموا بدعمي بمكان للعمل و الكثير من التدريب حتى أعلنوا الاستثمار الكامل في الموقع بعد أن أثبت الموقع جدواه على النطاق الصغير.

6) ماذا عن خطوات التسويق والترويج للموقع ؟

الموقع يستهدف بصفة أولى مطوري الألعاب و اللاعبين بصفة ثانية، ولأن المطورين العرب لم يصلوا لمراحل متطورة في ألعابهم لدينا فمعظم الألعاب تغري الأطفال بشكل كبير و لذلك نحن نسوق الموقع الآن بصفة كبيرة للأطفال و ذلك سيتغير بتغيير الألعاب على الموقع حيث سنقوم بتسويق الألعاب الأكثر اثارة لكبار السن من الجنسين.

7) تمكن الموقع من النجاح والحصول على استثمار من الشركة الوطنية للأنترنت رغم ان عمر المشروع لم يكمل عامه الاول ( ظهر في يوليو 2011 وتم اطلاقه بشكل جديد في اغسطس 2011 والاستثمار كان في فبراير 2012) كيف تمكنتم من تحقيق ذلك ؟

بعد توفيق من الله و دعوات الوالدين طبعاً كما يكمن سبب الحصول على الاستثمار هو إثبات مبدأ و فكرة الموقع على النطاق الصغير و إثبات للمستثمرين قدرة رائد الأعمال على تعلم الدروس من التجارب على النطاق الصغير بشكل سريع، الحمد لله هذا ما قمنا به و سنقوم بمتابعة ما نقوم به بشكل أوسع و أفضل بإذن الله.

8) كيف تقيم الموقع قبل وبعد الاستثمار؟

قبل الاستثمار كان الموقع بطيئاً لا يعمل بكفاءة و كان ضغط العمل علي يفوق التصور و لكن بعد الاستثمار تم الالتحاق بالفريق من قبل شخصين متميزين و أصبحنا قوة لا يستهان بها، قررنا بناء الموقع من الصفر و قمنا بتوزيع المهام بشكل أفضل بيننا و ذلك جعل منا فريقاً مميزاً و لا زلنا نبحث عن أعضاء آخرين متميزين للالتحاق بالفريق، ايضا زاد إقبال الناس بشكل كبير بعد الاستثمار و ذلك لإنفاقنا بشكل أكبر على التسويق و نتوقع كسب الأرباح التي سنتشاركها مع المطورين قريباً بإذن الله.

9) ماهي أصعب المواقف التي واجهتها مع المستخدمين ( مطورين او لاعبين ) وكيف تغلبت عليها ؟

لم تواجهنا مشاكل كبيرة إلى الآن و لكن تصلنا رسائل كثيرة تطلب منا تطوير الألعاب لهم و نحن لا نطور الألعاب حسب الطلب و إنما نحن ندير مجتمع لنشر الألعاب و نضطر لنرد آسفين بأننا لا نقوم بهذه الخدمات للأسف و لكننا نحاول أن ندلهم على أحد أفراد مجتمعنا من المطورين.

10) كم لعبة عربية قدمها تاكو العاب ؟ او نشرت من خلاله ؟ وكيف الاقبال عليها ؟

لدينا ما يتجاوز٤٠ لعبة من تطوير مبرمجين عرب حالياً ، والكثير منها متميز مثل “عاطل إلى العمل”، “جمّع جمّع” ، “زبالووز” ، “تعرض” ، “خروفي خروفي” ، “دعيجة إلى البحرين” و هي لعبة للمسلسل المعروف مسامير ، “بنوتة البالون” و أعتذر إن كنت فضلت بعض الألعاب في هذه القائمة عن بقية الألعاب، كما يتوفر بالموقع ما يتجاوز 1000 من الالعاب الاخرى والاقبال الاكبرحالياً على الألعاب التعليمية و على ألعاب الأطفال و ألعاب البنات، و لكن ذلك سيتغير بتغير نوعية الألعاب التي يطورها المطورون في المجتمع.

11) برنامج تاكو لسفراء الكليات ماهي هذه الخدمة ؟

برنامج سفراء تاكو للكليات هو برنامج يحاول ربط الطلاب الكليات بالمعلومات و تحفيزهم على تطوير الألعاب حيث تفتقر الكليات للخبراء في المجال و تفتقر لبرامج متعلقة بتطوير الألعاب، فنحن نحاول ملئ الفراغ قدر الإمكان و صنع بيئة جيدة لتطوير الألعاب.

12) رغم وجود إقبال كبير على الألعاب إلا انه يقابلها شح في الانتاج العربي ، برأيك ما السبب وهل لغياب الارباح او عزوف المستخدمين دور في ذلك ؟ و هل السوق العربي مستعد لقبول لعبة عربية الفكرة والتصميم؟

الطلب على الألعاب على المتصفح كبير بشكل مهول في المنطقة العربية و أسهل دليل لإيجاد ذلك هو تحليل كلمات البحث المتعلقة بالألعاب في المنطقة العربية، لكن للأسف فإن العرض في السوق من الإنتاج المحلي يكاد يكون معدوماً، و هناك عدة أسباب لقلة الإنتاج المحلي كان ابرزها مشاكل النشر لوجود الحدود السياسية بين الدول و اختلاف قوانين النشر مما أدى لارتفاع التكاليف و عزوف الكثيرين عن الدخول لهذا المجال وهذا سبب فجوة في الخبرة مقارنة بالمناطق الأخرى، وهذا ادى ايضا لعدم اهتمام الجهات التعليمية بهذه الصناعة لعدم تواجدها مما أدى لفجوة أكبر.

لكن مع دخول الانترنت بدأت المحاولات للحاق و لكنها ايضا كانت دون جدوى بسبب عامل الخوف من البدء من الصفر وكثرت محاولات نسخ الالعاب بدون خبرة واضحة مما أدى لعدم نجاح معظم الألعاب، لذلك أنشأنا تاكو الألعاب ليشجع صانعي الألعاب علي البدء من الصفر و التركيز على تصميم اللعب بدلاً من الانشغال في التقنية و بهذا نسرع من عملية بناء مجتمع لمطوري الألعاب وفي نهاية الأمر صناعة مستدامة لصناعة الألعاب في المنطقة.

13) ما هي اكبر العوائق التي تواجه مطوري الألعاب ؟

الطموح الكبير منذ البداية و عدم التركيز على المشاريع الصغيرة هو في نظري هو أكبر عائق يواجهه المطور، حيث يغامر مطور الألعاب بطموحه الكبير و يبدأ في صنع مشروع كبير و معقد معتقداً أنه سهل لمن لا يملك الخبرة فيؤدي ذلك إلى تعقيدات قد تؤدي في معظم الأحيان إلى فقدان المطور للعزيمة و عدم إكمال المشروع أو إنتاج لعبة قليلة المستوى مقارنة بالألعاب التي كان يطمح أن يصنعها المطور.

14) نصائح تقدمها لمطوري الألعاب ولكل من يرغب في اقتحام هذا المجال ؟

ابدأ صغيراً و أنشر أكبر قدر من الألعاب لأكبر كمية من الناس بأسهل وسيلة باستخدام محركات ألعاب بدائية و تعلم من أخطائك و صححها في الألعاب القادمة، لو استطعت اصنع لعبة كل شهر و انشرها و تعلم من غيرك من المطورين في المجتمع و لا تفكر بالمشاريع الكبيرة إلى أن تشعر بأنك تشبعت و أصبحت متمكناً من تصميم الألعاب، بعدها ننصح بالاستثمار في التقنية و الانتقال إلى منصات أخرى غير الويب و تأكد بأن معظم مطوري الألعاب الكبار مروا بهذا المسار و هو أفضل مسار لك يضمن لك النجاح بإذن الله.

15) كلمة اخيرة ؟

نشكر عالم التقنية لجميع ما يقومون به لدعم المشاريع العربية و السعودية و نشرهم للمعلومة و المحتوى العربي في المنطقة العربية و نتمنى لهم المزيد من النجاح و التفوق على المستوى العالمي و نشكر جميع قراء عالم التقنية لدعمهم لمشروع تاكو الألعاب و نتمنى أن يشاركوا جميع أصدقائهم بروابط للألعاب التي تعجبهم ليدعموا هؤلاء المطورين و أتمنى أن يبدوا نقدهم البناء للمطورين في التعليقات ليتمكنوا من صنع ألعاب أفضل في المستقبل.

و نريد أن نحفز أيضاً المطورين ليتشجعوا و يسجلوا كمطورين لدى تاكو الألعاب و يدخلوا عالم الألعاب حتى و لو كانت ألعابهم صغيرة فصناعة الألعاب عالم ممتع و مسلي و قد يغير حياة شخص ما بإدخال الابتسامة على وجهه، فلا تبخل برسم الابتسامة على وجيه اللاعبين، و سنكون نحن هناك لنساعدهم في مسيرتهم نحو صناعة ألعاب متميزة.

ختاما : ترقبونا مع ضيف الاسبوع القادم ، وشاركونا آرائكم و اقتراحاتكم واستفساراتكم من خلال مراسلتنا لنا من هنــــا.

‫9 تعليقات

  1. و ما تعريفك للشيء النافع يا موقع علوم العرب؟

    أليس رفع مستوى السعادة و الترويح عن النفس من الأشياء النافعة؟ أليس تعلم الثقافة و العلم عن طريق اللعب مفيدة؟ أليس بناء مهارة تناغم العقل مع اليدين مفيداً و الذي أثبتت الدروس العلمية فائدة الألعاب الاكترونية في بنائها؟

    لدى تاكو الألعاب قسم كامل للألعاب التعليمية لو كان تعريفك للنفع هو العلم التعلم بالطريقة المباشرة فقط.

  2. سعدنا بوجودك اخ حامد
    ولكن لي استدراك
    ربما انت والف مثلك قد يتخذون الالعاب وسيلة لا غاية
    او يحوروها لطريقة للتعليم والافادة
    لكن البقية من الملايين العربية اما ان تكون الالعاب لديها غاية فلذلك هي مع كل صاعق وناعق
    او تكون اللعبة -مهما كان الهدف الذي ينشده المصمم-تبقى لديه لعبة ف الاول والاخير
    ولست اقلل مما تقومون به ولكن كيف لكم ان توصلوا ماتؤمنون به لـ١٠٪ من المستخدمين

  3. و لو كانت فقط لعبة فإن جميع أنواع الزلعاب تستطيع الاستفادة منها و لو كانت الغاية في اللعب هو الترفيه فقط, هناك الكثير من الفوائد التي تجنيها من اللعب و الاستكشاف التي لا تعلمها و لا تعلم فوائدها بشكل مباشر.

    حتى السكين قد تستعمل في القتل

  4. هل أفلامك مرخصة؟ :)
    أم انك تضع “الفائدة” على حساب “السرقة”..؟؟
    أليس ذلك الموقع مثل الذي يــســرق الشيء الغالي ويبيعة بالرخيص بحجة الفائدة..!
    أنت قمت بإفادة ناس ولكنك ايضا قمت بالضرر على ناس آخرون فلا تدعي الفائدة. الشركات التي قامت بهذه الأفلام الوثائقية “منهم عرب!” لم تكن ببلاش ولا يعني كونهم يعرضونها على قناتهم ان من حقك تسجيلها وبثها للناس دون إذن واعتقد انك تعلم ذلك جيداً.

  5. شباب
    المهنة التي يتقنها 99 بالمية من عرب هي انزال المعنويات

    انا اوكد لك عبد لله حامد انك مبدع و فكرتك جديدة كليا

    المهم تحتاج لبعض التنظيم و تطوير و زيادة عدد اعضاء فريق العمل حتى يسهل عليكم تنظيم و فقكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى