أقيم في نيويورك وسيستمر لمدة يومين مؤتمر IGNITION تحت عنوان “مستقبل الإعلام” الذي يحضره حوالي 500 شخص ما بين إداريين تنفيذيين ورياديي أعمال يعملون في كل من مجالات الإعلام التقليدي إلى جانب الإعلام الرقمي أيضا ويجمع المؤتمر أيضا تحت سقفه عدداً كبيراً من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال المهتمين بالحديث عن مستقبل الإعلام كصناعة مربحة فقد اختار المنظمين من “Business Insider” أحد مواضيع المؤتمر ليكون “الأرباح قد عادت”!
من أبرز المتحدثين في المؤتمر كان آدم بين الرئيس التنفيذي للعوائد في تويتر منذ عام 2010 والذي سبق له العمل في مجموعة فوكس الإعلامية لأكثر من ثلاثة عشر عاماً وسبق له العمل قبل ذلك في صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
يقول آدم بين في حديثه عن رؤية وأهداف تويتر الرئيسية أنهم “يسعون إلى إيصال الناس ببعضهم البعض وفق إهتماماتهم وما يعنيهم” وبما أن العالم مكان كبير جدا فإنهم يسعون أيضا لأن يكون عملهم ذو جودة تستطيع بذلك تقليص هذا الحجم ووضع العالم كله في “جيبك” كمستخدم لتويتر!
ردّا على سؤال حول كيف يكون تويتر أكثر بساطة للمستخدم قال آدم أن من أهدافهم تقليص الفجوة بين العدد الكبير الذي يسمع عن موقع يُدعى “تويتر” وبين من يستخدمه فعلياً ويجده سهلا وبسيطاً.
ذكر آدم في عرض حديثه لتأكيد أهمية تويتر للمسوّقين أن مثالاً من الحملات الإعلانية التي نُفذّت عن طريق تويتر حملة كانت ليوم واحد فقط لشركة Virgin في المدن الأمريكية فقط وكانت النتيجة زيادة نسبة المبيعات في ذلك اليوم لتصبح خامس أعلى نسبة مبيعات في تاريخ الشركة!
أيضا في الصيف لجأت إليهم الشركة الشهيرة لإتاج الأفلام الهوليوودية ” Paramount Pictures” ليقوموا بحملة ترويجية وذات ضجة تسويقية كبيرة في تويتر لبيع تذاكر السينما في اليوم الأول لإفتتاح فيلم Super 8 (كانت العروض والتخفيضات خصيصاً لمتابعي الحساب الخاص فقط) وكانت النتيجة أن قفزت العوائد المتوقعة من حوالي 20-25 مليون دولار فقط إلى 38 مليون دولار وتفاجأوا بأن رئيس مجلس إدارة Paramount قد أشار بنفسه في إجتماع الشركة الإسبوعي إلى نجاح تويتر الباهر في هذه الحملة.
الطريف أن آدم قد تهرب مراراً من الإجابة عن قيمة الحملة مشيراً لأنه يتحفظ عن الخوض في التفاصيل والإرقام المالية بإنتظار إنتهاءهم من الإعداد لخططهم المستقبلية لـ عام 2012.
من النقاط المهمة التي تحدث عنها آدم هي التحديات التي أصبحت تواجه الإعلام التقليدي في إظهار “قيمتهم الفعلية” للمسوّقين وقد ذكر أيضا أن الإعلانات في الإعلام التقليدي ومنصّاته أصبحت لا ترى نموا كبيراً في المستقبل وأن نصيباً من الأموال أصبح يذهب لأماكن أخرى ملمحا إلى توجه الشركات في الجمع ما بين الإعلام التقليدي والجهات الأخرى مثل تويتر في حملاتهم الإعلانية وقد ذكر مثالاً على ذلك استخدام شركة آودي لإعلان تلفزيوني قصير قد تم عرض الهاشتاغ الخاص بالحملة في 3 ثواني فقط من مدة الإعلان لكن تأثيره كان كبيرا جدا على تويتر حتى أن التفاعل في تويتر عبر الهاشتاغ استمر أكثر من ثلاثة شهور متتالية!
سؤال آخر وُجّهَ له عن ما هو الفرق الذي يراه بين تويتر وفيسبوك؟ وحاول آدم أن يكون ديبلوماسيا في ردّة لكنه قال بأن تويتر كـ منتج يحاول دوماً التركيز في بساطته بينما البقية الذين يعملون على المنتجات الأخرى أصبحوا يقومون بتعقيد خدماتهم أكثر! وأضاف وركّز آدم على أن ميزة تويتر الرئيسية هي في بساطة استخدام المئة وأربعين حرفا وأن الكثير من الناس استخدموا هذا الحد في نشر أفكارهم القيّمة ونجحوا بذلك بما فيهم المسوّقين.
ردّا على سؤال طٌرح في الجلسة عن رحيل بعض كبار الموظفين في تويتر في الفترة الأخيرة، فقد ذهب آدم بحديثه ليذكر بأن تويتر أصبح لديه الآن 800 موظف وأن 500 موظف منهم قد انضموا لتويتر في العام المنصرم فقط وأشار بأنهم يريدون التركيز على هذا العدد القليل مع الإمكانيات الكبيرة التي يملكوها.
خلال الجلسة التي استمرت لثلاثين دقيقة لم يذكر آدم بين أيّ أرقام واضحة حول عوائد وأرباح تويتر في هذه الفترة لقوله بأنهم في وسط الإعداد لميزانيتهم وخططهم المالية المستقبلية لعام 2012،
-تويتر في إحصائيات ونقاط سريعة:
- 100 مليون مستخدم يستخدمون تويتر كل شهر.
- 50 مليون مستخدم يستخدمون تويتر يوميا.
- 250 مليون تويت تُكتب يوميا.
- طريقة الإعلان الرسمي في تويتر والتي دار حولها الحديث هي بإستخدام Promoted Tweets, Promoted Trends, Promoted Accounts.
- تبلغ نسبة الإرتباط والتفاعل مع المستخدمين في الإعلام الجديد مع الإعلانات نسبة 3-5٪ بينما في وسائل الإعلانات المرئية والمطبوعة تكون النسبة حوالي 0.03-0.05% فقط.
- عدد الموظفين في تويتر بلغ 800 موظف بعد انضمام 500 موظف إليهم هذا العام.
- زاد رقم المُعلنين في تويتر من 6 معلنين فقط قبل عام ونصف العام، إلى 1600 في الربيع الماضي ليقفز العدد الآن لحوالي 2400 معلن.
هذه هي المواضيع التى أحب أن أراها, لنستفيد من هذه الاحصائيات الرائعه؛ جزاك الله خيرا فياض الحاج