مقالات

[إزاحة الهمّ والقلق، عن تموينات مطلق طلق! ..]

alt

ترددتُ كثيراً في نشر هذا الموضوع، بين مدونتي الشخصية (كوني متورط بهذه القضية)، ومدونة التجارة الالكترونية (كون الموضوع يخص التسويق الالكتروني بشكل أو بآخر)، ومدونة عالم أبل (كون الموضوع يتحدث بشكل غير مباشر عن تطبيق من تطبيقات الايفون) .. لكني آثرت أن يكون الموضوع هنا لعدة أسباب:

– أولاً.. هذا المكان يعني لي الكثير، وقد يكون الموقع التقني الوحيد الذي أحرص على قراءة كل ما فيه، ومن باب (الزكاة، ورد الجميل) .. كانت هذه المشاركة

– كون الموضوع يشمل جوانب مختلفة، قد تكون التقنية هي السمة الابرز بين تلك الموضوعات.

– الأخ سعود أحرجني كثيراً بكرمه وطلبه المشاركة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه..

بدايةً، وقبل التعريف بالأخ اللطيف مطلق بن جاسر بن طلق العتيبي، أود أن أوضح نقطتين:

– Gowalla عبارة عن تطبيق يهتم بمشاركة أماكن تواجد الأشخاص في قائمتك، بالإضافة إلي بعض المميزات الأخرى، والتي تُعنى بتقييم المكان، ووضع صور، ومشاركة هذه الأماكن في الشبكات الاجتماعية، وهناك تطبيقات شبيهة، ليس المجال مناسب لسردها وذكرها..

ولتبسيط العملية، تقوم بتحميل البرنامج، تسجيل العضوية، إضافة الأصدقاء.. وفي كلّ مرة تذهب إلى مكان (مطعم/مطار/مقهى.. الخ) تبحث عن وجود هذا المكان من عدمه في قائمة الأماكن المضافة مسبقاً في البرنامج، ومن هناك تقوم بتسجيل عملية الدخول، وتبدأ بمشاركة هذه العملية مع أصدقائك في الشبكات الاجتماعية، وإضافة الصور، التعليقات، الخ.. وفي حال عدم وجود هذا المكان (مكان جديد مثلاً) يمكنك إنشاء هذا المكان وتسميته واختيار نوعه والأيقونة الخاصة به من الأيقونات الجاهزة في البرنامج.

إدارة البرنامج/الموقع/التطبيق.. وضعوا محفزات كثيرة حتى يكون استخدام البرنامج بشكل فعال اكثر، فكلما قمت بإنشاء أماكن جديدة تحصل على مميزات، وكلما أضفت صور، قمت بتسجيل دخول، السفر واكتشاف أماكن جديدة.. الخ.. بالإضافة إلى وجود (items) تقوم بنشرها، استبدالها، جمعها.. الخ

هذه المحفزات جعلت من إدارة البرنامج/الموقع تحديد مراقبين في كل مدينة، يقومون فقط بمراقبة الأماكن الصحيحة، الخاطئة.. تحركات المشاركين، وكذلك تلاعبهم.

إذاً.. هذه هي فكرة البرنامج/الموقع/التطبيق الرئيسة.

– الأمر الآخر الذي أرغب في توضيحه أن هذا الموضوع لم أخطط له (حينما قمت بإنشاء المكان أول مرة).. لكن مع مرور الوقت، تعمّدت أن يكون (له أثر).. على الأقل في المحيط الخاص بمستخدمي البرنامج..

؛

تمّ تأسيس الموقع في يونيو ٢٠١٠، وبإلقاء نظرة بسيطة على أشهر السوبرماركتس في الرياض نجد أن ترتيبهم سيكون كالتالي:

التميمي سيفوي

بعدد أشخاص ٩٨، وعدد مرات تسجيل دخول ٣٢٦

الدانوب

بعدد أشخاص ٨٦، وعدد مرات تسجيل دخول ٢٣٤

تموينات مطلق جاسر طلق العتيبي!

بعدد أشخاص ٦٦، وعدد مرات تسجيل الدخول ١٩٢

كارفور

بعدد أشخاص ٧٣، وعدد مرات الدخول ١١٠

وأخيراً هايبر بندة

بعدد أشخاص ٢٣، وعدد مرات الدخول ٣٧

قد تكون المقارنة مُجحفة.. لكنها في نهاية المطاف تُعطي مؤشر أن هذا المكان (ليس بالأمر الهيّن).

؛

الأخ مطلق، أجزم أنه لا يعرف عن ماذا يحدث خلف الكواليس، ولا موظفيه، وأجزم أنه لا يملك حتى قسم خاص بالتسويق، فضلاً عن شخص متخصص في الـ Digetal Marketing ليقوم بعمل كل هذه الأشياء وخلق (هيصة) في قوالا بسبب بقالة لا تتجاوز مساحتها ٥٠ متر مربع، داخل محطة، قد تكون هي الأسوأ في طريق الدمام/الفحص.. لكن هذه البقالة جعلت الكثيرين يأتون من مناطق مختلفة فقط لرؤية هذه البقالة العجيبة!

السبب؟

السبب بسيط جداً، كان هناك أشخاص (متفاعلين) جداً مع هذه التموينات، الاسم كان ظريف، ساهم بشكل كبير في خلق (قصة) (خلف) تلك البقالة، وكذلك تفاعل الأشخاص في قوالا كان كبير جداً.. لدرجة أنا أصبحت Hot Spot في الرياض مرتين! وهو الأمر الذي لم يحصل مع أماكن كبيرة مثل برج المملكة والفيصلية، إلا نادراً ..

؛

السؤال: هل أستطيع أن اخلق ذات التأثير مع متجري الصغير؟ خدماتي الالكترونية مثلاً؟ موقعي.. شركتي الخاصة؟ وبلا ميزانية تذكر؟

نعم تستطيع، الأمر فقط يحتاج إلى صفاء ذهن، وتخطيط، وسعة بال (الموضوع يحتاج إلى وقت ليخلق التأثير الأنسب) والاهم من ذلك (التفاعل الإيجابي الطبيعي العفوي) وليس المتصنع والمتكلف..

اذكر مثلاً.. كنت في دورة تدريبية في فندق الماريوت، وبعد تسجيلي الدخول بدقائق وصلني تعليق (على تويتر) من الفندق، والشكر على استخدام البرنامج وتسجيل الدخول من خلاله! رغم أنها (حركة بسيطة) من فندق اعتبره عادي جداً .. إلا انه ترك عندي انطباع كبير جداً أن هناك (ترتيب داخلي) ومتابعة للوصول إلى الأفضل..

هذا الانطباع لن يصلني من خلال إعلان في صحيفة أو مجلة أو إعلان تلفزيوني بذات التأثير (الشخصي) حينما وصلني من خلال هذه الخدمة! واعتقد أن هذه احد اهم مزايا الشبكات الاجتماعية، والتسويق الخاص بها.

؛

أخيراً..

كنت في طريقي لمكانٍ ما، وأتذكر حينها أني (غفلت) عن الطريق المؤدي إلى ذلك المكان، إن لم تخني الذاكرة فالوقت كان (صلاة العشاء) .. المهم.. توقفت في أحد المحطات، وبعد الصلاة لفت انتباهي اسم التموينات الخاصة بتلك المحطة.. كان الاسم (تموينات علي بن إبراهيم آل براهيم) .. ولولا ارتباطي (العاجل) لانتظرت حتى أقوم بإنشاء ذلك المكان.. << عندي هوس الأسماء الغريبة!

حينما تأملت المكان جيداً، اكتشفت أن الأخ طلق باع التموينات إلى مستثمر جديد، يبدو أن أسهم التموينات (طارت) من خلال الكم الهائل من الزبائن، والبركة في قوالا :)..

‫15 تعليقات

  1. شكراً على المقال الجميل
    اذكر انني عندما كنت في بريطانيا وجدت لافته على باب احد المطاعم، عند تسجيل دخولك بالقوالا تحصل على تخفيض 10% من سعر الوجبه

    تحفيز رائع وطرق تسويق جديدة ولكن متى ينتبه تجارنا الى ذلك ويستخدمون التقنيه في زيادة مدخولاتهم

  2. جزاكم الله خيرا
    أنتم أغنياء ما شاء الله حاليا تملكون القدرة على التنقل
    في المستقبل القريب بحول الله نصير مثلكم حتى نستخدم مثل هكذا تقنيات

  3. تحليل وتقديم رائع وانا من مستخدمين هالبرنامج وهو رائع ولكن !! له خطير كبير في الهندسة الاجتماعية والاثار المترتبة عليها من التلصص على شخص ومعرفة المزيد عنه وهل هو خاج بيته الان ام في مكتبه :)

    وشكرا

  4. الي الاخ صاحب التعليق ٢١٢ الاخ ابراهيم قدم لنا مقال يشرح فيه طرق الاستفادة من برامج مشاركة المواقع واهمها جوالا لان فيه خصايص كثيرة
    خاتمة المقال ذكية جدا وتشرح وتلخص المقال ككل من حيث الاستفادة من البرنامج في إشهار مكانك مجانا طبعا من اجل الزبائن
    راجع التعليق الاول فهو مفيد أيضاً
    جزاكم الله خيرا

  5. في البداية كل الشكر للاستاذ ابراهيم وبالفعل اتفق معك بانه تم إغفال بعض الجوانب التسويقية لبعض السلع وبعض الاماكن الترفيهية من خلال بعض التطبيقات الحديثة او حتي المواقع الاجتماعية
    كما اثني علي تجربتك الشخصية خلال الفندق وكذلك تعليق الاخ خالد من بريطانيا

  6. صدقت .. حتى الزملاء في العمل صاروا يسألوني عن المطعم الي رحت له بعد ما أضفهتم في جوالا ..

  7. مقال رائع ابراهيم وتحليل مميز لكيفية استعمال قوالا من ناحية التسويق للموقع

    كنت في بريطانيا واستفدت من خاصية قوالا الجديده التي طرحتها حيث بإمكانك ضم الموقع “سبوت” لك شخصياً كجهة عمل او تجازة خاصة بك وتتيح إمكانية وضع رسائل خاصة لكل من يعمل تسجيل دخول “تشيك ان” واستفدت بخصم قدرة 25% في مطعم ايطالي !

    شكراً لك ابراهيم :)

  8. ما استوعبت شي للأسف.
    يعني حتى العنوان غير هادف.
    جزكم الله خيراً بكل الأحوال.

  9. Not Clear
    ما استوعبت شي للأسف.
    يعني حتى العنوان غير هادف.
    جزكم الله خيراً بكل الأحوال.

  10. وتالي !

    أخي إبراهيم .. يرحم أمك لا تكتب مقال مرة ثانية

    لايوجد رابط أبداً بين العنوان والمقدمة والموضوع والخاتمة !

  11. كلام جميل جداً ،،
    لكن كم عدد المستخدمين للبرنامج حالياً ، والعدد المتوقع مستقبلاً ،،
    إذا كان العدد مرشح للإرتفاع ، والفئة المستهدفة بالتسويق هي من يستخدم التطبيق فلا شك أنه ذو أهمية ،،
    لكن في حال كانت الفئة المستهدفة بعيدة عن تطبيق كهذا ،، ربما لايجدي

    مشكور أخوي ابراهيم على الشرح الوافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى