مقالات

إدارة المحتوى: صور أوضح بحجم أقل

كثير هم من يرتادون مواقع الإنترنت ويساهمون بجدية في إثراء المحتوى الرقمي بكافة أنواعه،  ولكن مواجهتهم لصعوبات في تحديد نوع امتداد صورة ينوون وضعها على الإنترنت تشكل عائقا في إثراء محتوى الصور بشكل فعال، حيث تعتبر الصور من أهم أنواع المحتوى على الإنترنت بمختلف استخداماتها من تصاميم وصور فوتوغرافية وصور متحركة وغيرها، والاهتمام بها وبنقاوتها وأحجامها يشكل مطلباً في عالم صناعة المحتوى، كنت شخصياً من ضمنهم إلى أن اكتشفت السر وراء كل هذه الامتدادات والأهم من ذلك متى يكون الاستخدام الأمثل لكل امتداد.

لا يخفى على الكثير أن حجم الصور مقابل مستوى نقاوتها يشكل المعيار الأهم في عملية تحديد أسلوب حفظ الصورة، ولكل حالة أسلوب مختلف حسب الظروف التي تكون عليها هذه الصورة، يجدر بالذكر أن امتدادات الصور الشهيرة كثيرة ولكن الجزء القابل للاستخدام منها على الشبكة العنكبوتية محدود جداً، يعتبر من أهمها:

JPG:

امتداد شهير كثير الألوان (بالملايين) يقوم بحفظ الصور بأحجام خفيفة وبنقاوة عالية، يقوم البرنامج الذي يحفظ الصور بهذا الامتداد بتجاهل المعلومات التي تحملها الصورة والتي لا يرجح للعين المجردة ملاحظتها فتقل أحجام الصور المحفوظة مع احتفاظها بنقاوتها، ويعتبر هذا الامتداد من أكثر الامتدادات التي يفضلها المصورون لعرض الصور على الانترنت لمرونتها وخفتها.

GIF:

يعتبر من أشهر الامتدادات المستخدمة على الانترنت، لا يستعمل إلا 256 لونا فقط مختارة من مرجع يحوي 16 مليون لون تقريباً، ومع أن عدد الألوان لهذا الامتداد يعد قليل جدا إلا أنه شائع الاستخدام ويفضل في كثير من المواضع لدعمه الصور المتحركة ولحجمه الخفيف، من عيوبه أنه لو حاول شخص حفظ صورة تحتوى على أكثر من 256 لون سيتم تجاهل الكثير من الألوان أثناء عملية الحفظ وستبدو الصورة رديئة مقارنة بالأصلية، على العكس من إذا كانت تحتوي على 256 لونا وأقل فإنها ستبدو جيدة وأقل وزنا.

PNG:

يشكل هذا الامتداد التطور النوعي للـ GIF ، مشابه إلى حد كبير للـ GIF في كثير من خواصه إلا أنه أفضل من ناحية دعمه حتى 16 مليون لون وليس محدود بـ 256 لون، يتميز هذا الامتداد بقدرته الفائقة على حفظ صور بشكل جزئي، كأن يحفظ شعاراً مفرغ الخلفية وما شابه ذلك إلا أن هذه التقنية تواجه مشكلات لدى قرائتها من بعض المتصفحات.

كيفية تحديد الامتداد المناسب:

يشكل الـ JPG امتداداً مثالياً للصور الفوتوغرافية والصور التي تحتوي على الكثير من التفاصيل لتعدد خيارات الألوان ولصفاوة الصور بعد الحفظ بهذه الصيغة، على العكس من الـ GIF والتي يحذّر دائما من حفظ الصور الفوتوغرافية بها لقلة الألوان ولكنها تعتبر مثالية جدا للصور التي تحتوي على لون واحد في جزء كبير من الصورة كالكليب أرت والشعارات، فهي غالبا ماتحتوي على عدد قليل جدا من الألوان (على سبيل المثال خلفية بيضاء تغطي نسبة كبيرة من الصورة وشكل بسيط في الوسط)، عند ذلك يكون GIF خيارا ممتازا وخفيف الوزن، ويتميز الـ PNG بنفس مميزات GIF، حيث يعتبر مثالياً للصور التي تحتوي على لون واحد يغطي أجزاءًا كبيرةً من الصورة ولكن تحتوي الصورة عموماً على أكثر من 256 لون، عندئذٍ يكون اختيار هذا الامتداد حكيماً لأنه سيعطي أفضل نقاوة مقابل وزن خفيف.
تكثر الحاجة لصيغ صور بصفاوة أعلى وبأوزان أخف، خصوصاً لدى أصحاب المواقع الكبيرة والشهيرة، حيث يشكل حجم الصور فارقاً كبيراً في حجم استهلاك البيانات ويشكل عبئاً كبيراً عليهم، إضافة إلى بطء التصفح من قِبل الزوار للمواقع ذات الصور الثقيلة، ستندهشون من حرص أصحاب المواقع المحترفين على حفظ الصور بحجم خفيف وفعال للاستخدام على الانترنت، ولا أخفيكم سراً أن هذه المهارة على وجه التحديد من أكثر المهارات التي يقدرها أصحاب تلك المواقع لدى زوارهم،  فاحرصوا على جودة إنتاجكم من الصور وخفته، لأصحاب مواقع ومتصفحين أكثر سعادة ولمحتوى عربي أفضل.
اظهر المزيد

‫5 تعليقات

  1. والله بالنسبة لي افضل الـ PNG وبشدة, ومش مشكلتي اذا كانت هنالك متصفحات مغمورة لا تدعمها, اضحي بكم متصفح من عدة الاف مقابل ان يكون المحتوى كما اريد ويغلب على ظني انه سيظهر كما اريد للبقية.

    اوضح من الـ JPG وحجمه اقل ويدعم الشفافية, ماذا اريد اكثر من هذا !

  2. موضوع متميز أتمنى أن يكثر هذا النوع من المقالات التي تزود القارئ تقافة وعلما
    ولا أخفيكم أصبحت أتدمر من كثرة مقالات الاخبار على حساب المقالات العلمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى