مقالات

ماهي المعينات الذكية Agents ؟

الذكاء الإصطناعي هو علم من علوم الحاسب الآلي ويعتبر من أقوى العلوم وأكثرها تقدماً , فيه تُجرى العديد من الأبحاث المعاصرة وما زال البحث في فروع الذكاء الإصطناعي جارِ ,, كونه وكما يرى الباحثون ذا مستقبل باهر يمكنه أن يحدد ما سيكون عليه العالم في الغد البعيد,,

دخل علم الذكاء الإطناعي في كل مناحي حياة الإنسان فها نحن نرى الغسالة الذكية ( التي تعرف مدى اتساخ الثياب وتقدر كم يحتاج من الصابون وكم المدة التي سيستغرقها الغسيل ومقدار الماء وسرعة الدوران ونوع القماش وغيرها من الأمور التي تذهل الكائن البشري ) وكذلك الطيار الذكي والفرامل الذكية الموجودة في السيارة وغيرها الكثير من الأمثلة ,,,

للذكاء الإصطناعي فروع كثيره ومنها :

  1. الذكاء الإصطناعي المنطقي (L AI)
  2. البحث
  3. ملاحظة الشكل أو النموذج
  4. تمثيل المعرفة
  5. الإستنتاج
  6. التعلم من الخبره
  7. التخطيط
  8. المعينات الإلكترونية الذكية (Agent )
  9. تقنيات المنطق الغامض المشوش
  10. شبكة الخلية العصبية والحسابات المتوازية
  11. الخوازميات الجينية (GA)

الجدير بالذكر أن المتخصص في علم الذكاء الإصطناعي يتخصص في فرع واحد أو فرعين على الأكثر من فروعه وليس في العلم ككل , وما ذاك إلا من شدة تشعب هذا العلم وأهمية كل فرع على حده ,,

تحدثت فيما سبق عن أحد هذه الفروع وهو النظم الخبيرة
واليوم أتحدث عن فرع آخر يُدعى المعين الذكي (Agent ) أو كما يُسمى في بعض الأحيان بالوكيل الذكي

فما هو المعين ؟
: هو أي شي يمكن أن يُلاحظ على أنه يُدرك البيئة الموجود بها من خلال عناصر قياس لقياس الأشياء المدركة التي تُسمى المدركات ومن ثم اتخاذ أفعال أو اجراءات بإستخدام المؤثرات.
لفهم هذا التعريف دعوني أضرب لكم مثالاً ( أنا الآن معين أثناء وجودي في هذه الصفحه ) , كيف عرفت ؟
أنا معين ,, لأني دخلت لصفحة كتابة التدوينه وأدركت ذلك من خلال عناصر قياس وكانت هذه العناصر هي الصفحة بحد ذاتها وأدركتها من خلال عنصر القياس وهو عيني ,, ومن ثم اتخذت فعل وهو الكتابة من خلال التأثير بضغط أصبعي على لوحة المفاتيح فكانت أصابعي هي عنصر التأثير وظهور الكتابه على الشاشه هو ردة الفعل )

قيل في البداية أن هدف البرامج الذكية هي أن تحل محل الإنسان إلا أنه تم التراجع عن هذا الهدف حين أدرك الباحثون أنه لا يمكن مجاراة العقل البشري وما فيه من عجائب وقدرات لم تكتشف إلى الآن لذا أصبح الهدف هو أن تقوم بمساعدة الإنسان على القيام بأعماله بسرعة ودقة تفوق سرعة الكائن البشري .

وكمثال حي على المعين الذكي نأخذ الثلاجة الذكية ( تقوم فكرة هذه الثلاجة على أن تصميمها قام على أن كل مكان داخل هذه الثلاجة محدد لنوع معين من الطعام , مثلاً هناك مكان محدد للبيض ,, حين تضع ربة المنزل البيض داخل الثلاجة فتدرك الثلاجة عدد البيض وتبدأ بالحساب في كل مره ينقص فيها البيض وحين يقرب على النفاذ ترسل رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى صاحب البقاله
ليستلم طلب من الثلاجة بأن يحضر للبيت الفلاني بيض ولا يتبقى لصاحب المنزل سوى أن يفتح الباب ويستلم الأغراض
وقس على ذلك جميع الأصناف فبعد كل هذا آلا يحق لنا تسميتها ذكية !!

كما ان هناك برامج ذكية يمكنكم تحميلها من الإنترنت وتطبيق كل ما ورد في الموضوع عليها لفهم الموضوع بشكل أكبر وهي

Firefly ,, Copernic
من أشهر البرامج الذكية , برنامج البحث , هو شبيه بقوقل , إلا أنه أذكى بقليل بحيث أنه يأخذ النتائج ويقوم بتصفيتها وذلك بحذف النتائج المتشابهه والمتكرره , فإذا كنت تبحث عن موضوع منشور في أكثر من موقع فإذن هذا البرنامج يأخذ نسخة وحيدة من الموضوع ولا يُظهر بقية النسخ .

و هناك معادلة تقول ( معين ذكي = برامج + عمارة الحاسب )

البرامج هي التي تحدثنا عنها في السابق والتي يختص الذكاء الإصطناعي (AI ) بتوليدها (بلغاته الخاصه كالبرولوج أو Lisp أو جتى السي++ والجافا ),,
أما عمارة الحاسب فهي إما أن تكون أجهزة خاصة لهذا الغرض (كما في الثلاجة) أو أن تكون عامة الغرض ( كما هو الكمبيوتر )

عند تصميم المعين الذكي نقوم بمراعاة وجود خصائص معينه له : ( أو حتى عندما نشاهد برامج موجوده في أجهزتنا ونريد أن نعرف هل هي برامج ذكيه أم لا ) :

  1. الإستقالية :ونعني بخاصية الإستقلالية أن يكون برنامجي المصمم مستقل عن المستخدم بحيث يؤدي مهامه الموكله إليه دون حفز أو مساعده من المستخدم (وهذا فرق بين البرامج العاديه والذكيه ) يعني نشغل المكنسه ونجعلها تؤدي مهمتها بدون تدخلي أنا كمستخدم
  2. براعة الإتصال : يجب أن يكون المعين الذكي قادر على الإتصال بالبيئة وبالمستخدم وبالمعينات الأخرى الموجوده في البيئة بحيث يؤدي مهمته على أفضل وجه
  3. المقدرة على المشاركة : يحيث يتم تصميم المعين ليكون قادراً على آداء مهمة جماعيه مع المعينات الأخرى وبكل تأكيد العمل مع معينات آخرى سيكون أفضل لأنهم سيؤدون عمل أكبر وأكثر تأثيراً
  4. المقدرة على الوصول للحل : وهذه أهم نقطه وهي تعني أن يكون المعين قادراً على الإستنتاج والتحليل ليصل لأفضل الحلول ,,
  5. ضبط الآداء : ونعني بها أن يقوم المعين بضبط آداءه في البيئة مع مدركات مشابهه ليقدر نسبة نجاحه بالآداء ثم يقوم بزيادة هذه النسبة لدرجة أفضل
  6. جديرة بالثقة ويعتمد عليها : ذكرنا أن البرنامج يحل محل الإنسان في السرعة والدقه فإن لم يكن أهلاً للثقه فلا داع له ,, أليس كذلك

أخيراً , يمكن أن تدخل هذه المعينات الذكية في كل المجالات وتؤثر فيها بشكل رائع فيما لو أحسن مبرمج هذه البرنامج اختيار المكان الذي تخدم فيه بشكل أفضل ,

ولمن أراد الإستزادة أكثر يمكنكم قراءة المزيد هنا

‫3 تعليقات

  1. علم معقد من وجهة نظري ولكن جميل ان نعرف عن هذا العلم من خلال مقالك الرائع اختي شاطيء

    واعتقد ان برامج مكافيه الفايروسات تعتبر في نفس المجال الذي ذكرتيه في المقال

    لانها برامج تكتشف بطريقه ذكيه الفايروسات وتعمل بشكل مستقل عن العنصر البشري

    شكرا لك اختي

  2. أنتقلتي بنا من “النظم الخبيرة” التي تكاد تحل محلنا ككوادر بشرية و طمنتينا بفشلها (الحمد لله) ;)
    إلى “المعينات الذكية” و التي صممت لتكون خير معينٍ لنا , و لكن إختراقها كآلات مبرمجة ربما يحولها من صديقٍ معين إلى عدوٍ خطير :( خخخ

    موضوع أكثر من رائع , فألف شكر أختي “شاطئ الإبداع”

  3. الحقيقة اظن انه اكبر غلط انه يسمى ذكاء لانه مهما حاولت انت تجعل البرنامج له استقلالية سيظل عبدا لمجموعة اسطر كتبها المبرمج و الثلاجة ذكية عبارة عن برنامج
    if theres not too many eggs
    then send email
    else
    do nothing

    شكرا على الموضوع
    تحياتي
    فراس fevos

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى